والصوفية جزء أساسى منها المديح النبوى ومن المعروف أن الموسيقى بوجه عام تظل الصاحب الدائم للمديح، وموسيقى الراى الجزائرية التى اشتهرت فى فترة السبعينيات والتى قد تبدو للوهلة الأولى بعيدة عن هذا الجو الدينى لكن الدارس لتاريخ هذا الفن يجد أنه يقوم على توظيف التراث، فهى حركة موسيقية غنائية نشأت بالغرب الجزائرى مدينة سيدى بلعباس أولاَ وتطورت فى مدينة وهران، وتعود أصولها إلى شيوخ الأغنية البدوية وتعود جذورها القديمة إلى ما يسمى بالشيوخ بالجزائر لغة الأغانى البدوية من اللهجة العامية القريبة للعربية البدوية وتأخذ جل مواضيعها من المديح الدينى والمشاكل الاجتماعية، ركزت اهتمامها إبان فترة الاستعمار الفرنسى على سرد مآسى السكان من صعوبة للمعيشة وآفات اجتماعية تحاول بها توعية للمستمع.
فى السبعينات من القرن الماضى تألقت موسيقى الراى ووجدت لها موضعا خصبا فى الملاهى الليلية لكورنيش وهرانً وفى بعض سهرات الأعراس بالغرب الجزائرى، وتغنى فنانو الراى بمغامرات الحب والغرام حتى اشتهر بـ "الفن الممنوع " كل هذا لم يطمس الجانب .
لذا عندما غنى "الشاب الخالد" "صلوا على النبى وأصحابه العشرة" لم يكن بدعا فى موسيقى الراى فهو عاد بهذا الفن إلى أصله وامتلأت الأغنية بالموسيقى الطربية التى ساعدت على تفاعل الجمهور مع الأغنية.
موضوعات متعلقة..
وصول الشاب خالد لمهرجان وهران وحضوره الافتتاح اليوم كضيف شرف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة