القضاء الإدارى يؤجل قضية الدير المنحوت بالفيوم لجلسة 18 نوفمبر

قررت محكمة القضاء الإدارى بمحافظة الفيوم، برئاسة المستشار حمد عبد الله أحمد مرسى، وعضوية المستشارين محمد محمود تهامى وأحمد عمر ضاحى ومحمد عبد المنعم نصير، ومحمد سيد عبد العظيم وحازم محمود مرسى، وأمانة سر كمال على محمد، وكرم أحمد سيد، تأجيل قضية تعديات الدير المنحوت بمحية وادى الريان إلى جلسة 18 نوفمبر 2015، لدخول خصوم جدد والرد على تقرير هيئة المفوضين، حيث اختصم محامى المدعى وزيرى الآثار والسياحة فى الدعوى وإعلانهم.

كان محمد مختار نقيب المحامين بالفيوم قد حضر مع المدعى الصحفى مصطفى منسى، عضو نقابة الصحفيين صاحب الدعوى، وترافع مختار أمام هيئة المحكمة، وأكد أن نقيب المحامين بالفيوم فى مرافعته أن القضية صورة من أسوأ صور الانفلات الأمنى وغياب الدولة فى أعقاب ثورة 25 يناير 2011 .

وأكد أنها قضية كل مواطن مصرى مسلما أو مسيحيا يعيش على أرض مصر أو خارجها، وان أرض محميتى وادى الريان ووادى الحيتان ملك للشعب المصرى بأكمله وليست فئة أو طائفة بعينها، مؤكدا أن رهبان الدير المنحوت قاموا بوضع يدهم على مساحة 120 كيلو مترا مربعا، وكأنها دولة داخل الدولة وأن هذه المساحة تعادل مساحة دولة الفاتيكان 120 مرة.

وأضاف محامى المدعى فى مرافعته أن التعديات وقعت فى محمية وادى الحيتان وهي أول محمية تاريخية فى العالم عمرها 40 مليون سنة فهى تحتوى على أقدم الحفريات فى العالم كله، كما تحتوى على مناطق أثرية، وأكد أن الرهبان المتعدين على هذه المساحة يتحدون إرادة الشعب والحكومة والقانون ويرفضون تنفيذ قرارات الإزالة ومنعهم شق الطريق الإقليمى، الذى يمر من وادى الريان ويربط الصحراء الغربية بالقاهرة من الواحات والمحافظات المصرية من طريق الفيوم.

كما رصد تعدى الرهبان على القوات المسلحة والشرطة، كما جاء فى محاضر الشرطة وتعديهم على المسئولين بمحمية وادى الريان بالسلاح وتنقيبهم عن الآثار تحت سمع وبصر أجهزة الدولة.

وقال المحامى: "الآن بعد أن عادت الدولة لعافيتها بحمد الله وفى ظل قضائنا العادل نستطيع الآن منع هذا الاعتداء"، مطالباً هيئة المحكمة بطلب أجل للاطلاع والتصريح بالإعلان للخصوم، وبإضافة طلبات جديدة فى الدعوى واستخراج صور رسمية من محاضر الشرطة المبينة بعريضة الدعوى ومحاضر أخرى جديدة وإلغاء قرار الاتفاقية السلبية بالامتناع عن اتخاذ إجراءات الحماية للأراضى ملك الدولة وحماية المصلحة العليا للدولة المصرية.

وكان حضر مجموعة من عرب وادى الريان من المتضررين من تعديات الرهبان.