السعودية تفقد صدارة موردى النفط إلى الهند والصين

الأربعاء، 24 يونيو 2015 06:01 م
السعودية تفقد صدارة موردى النفط إلى الهند والصين نفط - صورة أرشيفية
نيودلهى (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تفيد بيانات لحركة السفن جمعتها رويترز، أن السعودية فقدت الشهر الماضى موقعها كأكبر مورد للنفط إلى الهند لصالح نيجيريا، وذلك للمرة الأولى فى أربع سنوات على الأقل إذ يواجه أكبر بلد مصدر للخام فى العالم صعوبات للمحافظة على حصته السوقية فى آسيا.

وتراجع ترتيب أكبر عضو بمنظمة أوبك ليحتل المرتبة الثالثة بعد روسيا وأنجولا كأكبر مورد للخام إلى الصين الشهر الماضى حسبما أظهرته بيانات رسمية هذا الأسبوع.

ويأتى فشل المملكة فى المحافظة على موقعها ببعض الأسواق رغم الاستراتيجية التى تقودها للإبقاء على إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مرتفعا بهدف التضييق على المنافسين.

وفى الهند تتحول شركات التكرير عن العقود طويلة الأجل مع موردى الشرق الأوسط مفضلة عليها المشتريات الفورية وبخاصة من النفط الافريقى.

وتكونت تخمة من الشحنات الافريقية مع تقلص الطلب الأمريكى بفعل طفرة النفط الصخرى فى الولايات المتحدة وتسارع ذلك مع استمرار إنتاج أوبك مرتفعا.

وبحسب بيانات وصول الناقلات قفزت حصة النفط الافريقى وبخاصة القادم من نيجيريا وأنجولا إلى 26 % من إجمالى الواردات الهندية فى مايو ارتفاعا من حوالى 15.5 % فى ابريل لتسجل أعلى مستوياتها فى أكثر من أربع سنوات.

وفى غضون ذلك تراجعت حصة الشرق الأوسط إلى 54 % فى مايو من 61 % وبلغت التوريدات السعودية 732 ألفا و400 برميل يوميا مقارنة مع 745 ألفا و200 برميل يوميا وردتها نيجيريا.

ويأتى التحول مع تقلص فرق السعر بين خام القياس العالمى برنت ومؤشر أسعار خامات الشرق الأوسط، وهوت العلاوة السعرية للخام النيجيرى فوق برنت فى الأشهر الأخيرة مما زاد من جاذبيته.

وقال إحسان الحق الاستشارى فى شركة كيه.بى.سى إنرجى إيكونوميكس البريطانية "يعطى هذا ميزة لشركات التكرير مثل ريلاينس كى تشترى الخامات الأعلى جودة مثل تلك القادمة من نيجيريا بأسعار مخفضة."

واستقدمت ريلاينس اندستريز نحو ربع نفطها فى مايو أيار من افريقيا وهى أعلى نسبة فى ثلاث سنوات على الأقل.

وتستهدف مؤسسة النفط الهندية توفير 70 % من حاجاتها النفطية فى شكل إمدادات طويلة الأجل مقارنة مع 80 % العام الماضى وتضمن ذلك تقليص حجم اتفاق مع الكويت بمقدار النصف إلى 100 ألف برميل يوميا.

وقال مصدر أن شركة تكرير أخرى هى بهارات بتروليوم تنوى الحد من اعتمادها على العقود محددة المدة إلى 75 % فى السنة المالية الحالية من 82 % قبل عام.

وقال ب.ك. نامديو مدير أنشطة المصفاة فى هندوستان بتروليوم أن مشتريات نفط غرب افريقيا تصبح مجدية من الناحية الاقتصادية عندما تنزل علاوة برنت فوق مقياس الشرق الأوسط عن دولارين للبرميل.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة