وحسبما أكدت مصادر لـ"اليوم السابع"، أن البرادعى بعيد عن المشهد الخاص بالحزب ولا يريد أن يتدخل فى شئون الانتخابات، كما أنه لا يرغب فى ترجيح كفة على أخرى فى المنافسة الانتخابية التى تحدث الآن داخل الحزب.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يتوقع فيه شباب الحزب إرسال "البرادعى" لهم توصية فى المؤتمر العام بعد انتهاء انعقاد الانتخابات الداخلية كما أرسلها لهم فى المؤتمر العام الأول بعد اختيار الدكتورة هالة شكر الله رئيسًا للحزب.
كما رأى الشباب أنه لم ينجح أحد من قيادات الحزب فى تعويض دور "البرادعى" حينما يواجه الحزب أى أزمة داخلية، بل لم يتمكنوا من تحقيق فلسفته الخاصة به فى إدارة الحزب والتحاور مع الشباب.
وفى السياق ذاته، خرجت مطالبات من شباب الحزب على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" للحملات المرشحة لقيادة "الدستور" قالت فى نصها، إن رسائل البرادعى تحققت نصفها عندما قال إنه خلال 4 أعوام سيكون الشباب هم من يقودون المرحلة، والآن قوائم الترشح على قيادة الحزب شبابية 100%، فيتبقى نص الرسالة الأخرى وهى العيش سويًا والعمل الجماعى وإنكار الذات، مؤكدين ضرورة أن يكون هناك ميثاق شرف يلزم الجميع بتحقيق نص الرسالة التى المفترض أنه يؤمن بها جميع أعضاء الحزب.
"شكرى فؤاد": البرادعى لا يتواصل معنا للتعرف على شئون الحزب
ويقول السفير شكرى فؤاد، عضو لجنة الإشراف على انتخابات حزب الدستور، وأحد الأشخاص المقربين له، إن "البرادعى" لم يتواصل مع أى شخص أو قيادة بالحزب فى الشئون الخاصة بالحزب.
وأضاف أن هذا الأمر يعود له وفقًا لرغبته لكنه لم يتساءل حتى الآن مع أى من القيادات بشأن الانتخابات الداخلية للحزب.
كما قال السفير السيد قاسم، الرئيس الشرفى للحزب، إنه اعتذر عن تولى الإشراف على انتخابات حزب الدستور لتلقى علاج فى الخارج، ولكنه مستعد لتقديم النصح والتدخل.
وأضاف أن "البرادعى" لم يتواصل معه بشأن حزب الدستور والانتخابات، كما أنه لا توجد اتصالات ودية معه خلال تلك الفترة نظرًا لحرصه على تركه لقضاء إجازته بجنوب فرنسا.