مجالس الجامعات تحدد مصير "فالكون" نهاية الشهر.. تضارب آراء أعضاء المجتمع الأكاديمى حول أدائها وأساتذة وطلاب يرفضون وجودها.. والشركة: ضبطنا 119 سلاحا ناريا ووفرنا للجامعات 312 مليون جنيه

الثلاثاء، 23 يونيو 2015 12:44 ص
مجالس الجامعات تحدد مصير "فالكون" نهاية الشهر.. تضارب آراء أعضاء المجتمع الأكاديمى حول أدائها وأساتذة وطلاب يرفضون وجودها.. والشركة: ضبطنا 119 سلاحا ناريا ووفرنا للجامعات 312 مليون جنيه أفراد شركة فالكون - صورة أرشيفية
كتب وائل ربيعى - هانى محمد - محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بين مؤيد ومعارض عام مضى على تولى شركة فالكون للتأمين والحراسة مسئولية تنظيم عملية الدخول والخروج على أبواب 12 جامعة حكومية، وصف البعض جهدها بـ"الطيب" فى التصدى لعنف طلاب الإخوان، فى حين قال عنها آخرون "إنها صاحبة الهروب الكبير" فى إشارة لهروب أفرادها خلال أول مظاهرات شهدتها الجامعات بداية العام المنصرم، حيث ينتهى عقد الشركة آخر يونيو المقبل ويتوقف التجديد لها على قرارات مجالس الجامعات.

مجالس الجامعات تحدد مصير الشركة


وأعلن الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، أن مجلس الجامعة سيجتمع يوم 29 يونيو الجارى، لتحديد تجديد التعاقد مع شركة فالكون من عدمه، مؤكدا أن جامعة القاهرة تدار بطريقة مؤسسية، كما يعقد مجلس جامعة حلوان اجتماعا فى نفس اليوم لمناقشة الموضوع ذاته.

تولت "فالكون" مسئولية تأمين الجامعات، فى ظروف غامضة، حتى أن عددا من رؤساء الجامعات أكدوا علمهم الأمر مؤخرا، وذلك حين اتخذ الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالى قراره بالتعاقد مع الشركة لتأمين الجامعات صاحبة النصيب الأكبر من سخونة الأحداث، خلال العام الماضى.

25 مليون جنيه تكلفة الأجهزة


من جانبها ترى شركة فالكون للتأمين والحراسة، أنها نجحت فى تأمين تلك الجامعات، التى كان من بينها جامعات "القاهرة وعين شمس والزقازيق والمنصورة"، حيث وردت أجهزة ومعدات منها البوابات الإلكترونية وأجهزة تفتيش السيارات والأفراد بـ25 مليون جنيه، بمتوسط 2 ونصف مليون جنيه لكل جامعة، حسب ما أعلنه شريف خالد، المدير التنفيذى لمجموعة شركات فالكون بمؤتمر كشف حساب الجامعات الذى نظمته الشركة.

وعلى الرغم مما يضمره طلاب الجامعات لشركة فالكون باختلاف انتماءاتهم، التى أولها طلاب الإخوان الذين يعدون فالكون ضمن المنظومة المرفوضة لهم، وكذلك طلاب الحركات السياسية المختلفة، الذين يرونها قيدا لهم، وعدد من طلاب وطالبات اتهموا أفراد الأمن التابعين للشركة بالتعنت معهم فى دخول الجامعة ومضايقات لعدد من الطالبات، رآها البعض مساهمة كبيرة فى حفظ الأمن بالجامعات والمساهمة فى تقليل ما يهرب للجامعات من أسلحة وشماريخ وألعاب نارية.

فالكون: ضبطنا 106 أسلحة بيضاء و119 عيارا ناريا


وأعلن شريف خالد، المدير التنفيذى لمجموعة شركات فالكون للتأمين والحراسة، كشف حساب تأمين الجامعات المصرية، مؤكدا أنه تم ضبط 106 أسلحة بيضاء و119 عيارا ناريا ورصاص، وتم تحرير محاضر مثبتة بهذه المضبوطات بالجامعات.

وأضاف خالد، فى تصريحات سابقة، أنه تم ضبط 21 متفجرا، مشيرا إلى أن قنبلة جامعة القاهرة التى انفجرت أمام باب مترو أثبتت التحقيقات أنه كان سيتم تفجيرها داخل الجامعة لكن الإجراءات الأمنية منعت ذلك، وأنه تم ضبط 96 شومة تواجد منها الكثير فى سيارات بعض الأساتذة والعاملين بالجامعات ولا تمثل ظاهرة وإنما حالات فردية، وأنه تم ضبط 45 حالة لمواد قابلة للاشتعال و24 حالة أسلحة دفاع عن النفس و7 زجاجات خمور قابلة للاشتعال وكذلك 48 حالة تعد باللفظ.

فالكون: وفرنا على الجامعات 312 مليون جنيه خسائر


وأكدت الشركة، أن الخسائر البشرية خلال الأحداث التى وقعت داخل الجامعات بلغت 32 حالة وفاة وإصابات عديدة قبل تولى الشركة وبلغت بعد توليها مسئولية التأمين 8 إصابات فقط، وأن الخسائر المادية للجامعات قبل تولى الشركة مسئولية تأمينها 312.5 مليون جنيه، فى حين بلغت بعد تولى الشركة مسئولية التأمين 30 ألف جنيه فقط.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد كمال، أستاذ الفلسفة بجامعة بنى سويف وأحد مؤسسى النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس، إن التعاقد مع شركة فالكون تم فى ظروف غريبة وبشكل سرى بدون أسباب مفهومة، إلا أنه كان هناك أمور خاطئة، مضيفا: "وجدنا عقد الشركة يزيد عن 150 مليونا، وبوابات إلكترونية على أبواب الجامعات معظمها لا يعمل وحصر مسئولية فرد الأمن فى الباب والدخول والخروج أما ما يجرى داخل الجامعة فلا يخص الشركة وأعتقد أن هذا العمل لا يستحق كل هذه المبالغ الطائلة".

وأوضح "كمال"، أن تبعية أفراد شركة فالكون للشركة نفسها وليس للجامعة أنتج خللا وجعل أفراد الشركة رافضين لأى شىء من داخل الجامعة نفسها، وكذلك سوء تعامل أفراد الشركة مع أعضاء هيئة التدريس والطلاب فى بعض الحالات، والإهمال الشديد فى القيام بدورهم فيمكن لأى شخص التجربة ويمكنه إدخال كل ما يريد للجامعة فى حراسة من أفراد فالكون، حسب قوله.

التجديد للشركة إهدار للمال العام


وأكد "كمال"، أن ما تم مع شركة فالكون والتجديد لها يعد إهدارا للمال العام، ويجب محاسبة من تسببوا فيه والاهتمام بالأمن الإدارى فى الجامعات وزيادة عددهم وتأهيلهم للحلول محل الشركة التى لم تضف جديدا.

وعلق الدكتور وائل كامل، عضو هيئة التدريس بكلية الموسيقى بجامعة حلوان، على أداء الشركة خلال العام المنصرم، قائلا إن جميع الكليات التى تقع خارج كل حرم جامعى لم تشعر بوجود شركة فالكون من الأساس، وأنه تم صرف مبالغ طائلة على تواجد هذه الشركة مقارنة بحجم الخدمة المقدمة قائلا: "ملهاش لازمة الفلوس اللى اتصرفت دى".

ورأى "كامل"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن من وجهة نظره ليس هناك داع للتجديد لفالكون مرة أخرى فى الجامعات، لأن الأوضاع أصبحت هادئة على مستوى مصر، وأنها إذا استقرت الدولة استقرت الجامعات وهذا ما يحدث الآن.

جامعة عين شمس: تجربة فالكون إيجابية


وقال الدكتور حسين عيسى رئيس جامعة عين شمس، إن تجربة فالكون فى الجامعة كانت تجربة إيجابية ساهمت فى ضبط الوضع الأمنى، وشكلت إضافة للمفهوم الأمنى، وهو ما ظهر من خلال استخدام أجهزة الكشف عن الحقائب وأجهزة التفتيش التى استخدمها أفراد الأمن فى إطار ضبط المنظومة الأمنية بالتعاون مع الأمن الإدارى.

وعن استمرار فالكون، قال "عيسى"، إن الجامعة تدرس فى الوقت الحالى القرار، حيث سيتم عرض الأمر والبت فيه خلال مجلس الجامعة المقبل 29 يونيو، من خلال طرح العروض المقدمة من فالكون وشركة كوين للأمن ومناقشتها، والمفاضلة بين العرضين واختيار أفضلها بما يتفق مع طبيعة المنظومة الأمنية بالجامعة.

وقال الدكتور طارق حماد عميد كلية التجارة السابق بجامعة عين شمس، إن فالكون أضافت القليل للمنظومة الأمنية فى الجامعة، ولم يكن لها الدور الأكبر، خاصة فى ظل الدور الأكبر الذى تلعبه كاميرات المراقبة والبوابات الحديدية والإلكترونية التى غطت الجامعة بأكملها.

وأضاف "حماد"، أن فالكون لم تختبر فى ظل استقرار العملية التعليمية خلال العام الدراسى الماضى.

وهددت مجموعة من الطلاب من المنتمين للحركات الطلابية المختلفة "6 إبريل، الاشتراكيين الثوريين، طلاب الميدان" وغيرهم بالخروج بمظاهرات احتجاجية حال التجديد للشركة، مبررين ذلك بعدم الحاجة لها فى ظل تواجد الشرطة خارج الحرم وهدوء الوضع بالجامعات.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة