على هامش القمة الأفريقية بجوهانسبرج «2»

الثلاثاء، 23 يونيو 2015 10:22 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت قضية الإرهاب هى المسيطرة على مداخلات وتحركات الوفد المصرى فى القمة الأفريقية الـ25 بجوهانسبرج التى اختتمت أعمالها الأسبوع الماضى، خاصة حينما أكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، فى مداخلة حول تقرير مجلس السلم والأمن أن حالة السلم والأمن فى قارتنا الأفريقية تواجه تحديات عديدة لا تتصل فقط بالنمط التقليدى للنزاعات المسلحة، وإنما ترتبط بظهور تهديدات ناشئة تتمثل فى مخاطر الإرهاب والقرصنة والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وذلك بالإضافة إلى التحديات التى ما زلنا نواجهها فيما يتعلق باستمرار النزاعات المسلحة فى عدد من دول القارة، وما يترتب على ذلك من انعكاسات سلبية على الأوضاع الإنسانية، وإعاقة جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

محلب الذى تميز بالنشاط فى الأداء والتحرك وساعده فى ذلك وزير الخارجية الأكثر نشاطا سامح شكرى، أراد توصيل رسالة للأفارقة بأنه «ما من بلد آمن من مخاطر الإرهاب، حيث لا تعرف دعوات وجرائم الجماعات الإرهابية حدوداً فاصلة، ولا تراعى حرمات أو مقدسات، وتتبع منهجاً مغلوطاً يستغل جهل البعض بجوهر الدين الإسلامى الحنيف وتعاليمه السمحة، ومن هنا يتعين أن تكون إدانتنا لهذه الأعمال مطلقة، فمن غير المقبول التسامح مع الإرهاب تحت أى ذريعة أو مبرر».

وأكد رئيس الوزراء أهمية تبنى مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب لا تقتصر فقط على الجانب الأمنى، وإنما تمتد لتشمل تجفيف منابع الإرهاب سواء من الجانب الفكرى أو الاقتصادى، بزيادة التوعية المجتمعية خاصة فى أوساط الشباب لمواجهة الفكر المتطرف، مضيفا: أود أن أشير فى هذا الصدد إلى الدور الذى يضطلع به الأزهر الشريف فى العديد من دول قارتنا لنشر رسالة الإسلام السمحة ومواجهة الأفكار المتطرفة.

وفى تأكيد للتحركات المصرية صدرت قرارات القمة مؤكدة أنه لا يمكن تبرير الإرهاب بأى حال من الأحوال، وأنه لا يمكن ولا ينبغى ربطه بأى دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة معينة، وطلبت الدول الأفريقية التوقيع والتصديق على المواثيق الأفريقية والدولية ذات الصلة، وإصدار أمر أفريقى بالقبض ضد الأشخاص المتهمين أو المدانين بارتكاب أعمال إرهابية، وأكدت القمة على ضرورة احترام أعلى معايير حقوق الإنسان والقانون الإنسانى الدولى فى مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، كما أكدت الحاجة إلى معالجة جميع الظروف التى توفر أرضاً خصبة للإرهاب والتطرف العنيف، وهى قرارات تحسب للتحركات الدبلوماسية المصرية النشطة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة