على هامش القمة الأفريقية بجوهانسبرج «1»

الإثنين، 22 يونيو 2015 10:12 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أن يصل المهندس إبراهيم محلب إلى جوهانسبرج صباح السبت 13 يونيو، لترؤس وفد مصر فى القمة الأفريقية كان وزير الخارجية سامح شكرى، ومعه عدد من الدبلوماسيين يعدون جميع الأوراق الخاصة بمواقف مصر من كل القضايا المطروحة على القمة فى دورتها الـ25، وما تحاول أن تجنيه مصر من هذه القمة، سواء على المستوى الثنائى أو العمل الجماعى.

بوصول محلب فجر السبت، بدأت الأهداف المصرية من القمة تتضح أمام رئيس الوزراء، فهناك ترشيحات تسعى للحصول على توافق أفريقى حولها، وهو ما حدث بالفعل، فضلاً عن كلمتين لمصر أمام القمة كان من المفترض أن يلقيهما الرئيس عبد الفتاح السيسى، الأولى بصفته منسق لجنة زعماء أفريقيا الخاصة بالتغيرات المناخية، والثانية نيابة عن إقليم شمال أفريقيا حول النقاش الخاص بالموضوع الرئيسى للقمة وهو تمكين المرأة الأفريقية.

وبعد الاتفاق على أن يلقى محلب الكلمتين نيابة عن السيسى، كانت هناك مداخلات هامة تم إعدادها بدقة من جانب الدبلوماسيين المصريين لرئيس الوزراء فى بعض القضايا، وتحديداً موضوع السلم والأمن فى القارة، وموضوع الهجرة غير الشرعية، فضلاً عن ميزانية الاتحاد الأفريقى، وترشيد العمل فى القمم وداخل مفوضية الاتحاد. وبجانب العمل الجماعى فإن مصر كان لديها أهداف أخرى، حققها محلب، أهمها الالتقاء بأكبر عدد من القادة الأفارقة لنقل دعوة الرئيس السيسى لهم للمشاركة فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة فى السادس من أغسطس المقبل، فضلا عن توسيع نطاق العلاقات الثنائية بين القاهرة وبقية العواصم الأفريقية.

قضية الإرهاب فى المنطقة أخذت حيزاً كبيراً من التحركات المصرية فى جوهانسبرج، سواء فى اللقاءات الثنائية أو فى العمل الجماعى داخل القمة، وربما كان حديث محلب فى بداية لقائه مع رئيس وزراء جيبوتى عبد القادر كامل محمد، أكبر دليل على الاهتمام المصرى بهذا الملف، وأن التفكير المصرى يتخطى النطاق الجغرافى المصرى، وأنه يسعى لتأمين المنطقة الأوسع وصولاً إلى القرن الأفريقى، فرئيس الوزراء قال إن المنطقة التى تقع بها جيبوتى منطقة حيوية بدأت يد الإرهاب الغاشمة تتسلل إليها، ولذلك فإن مصر تتطلع إلى مزيد من التنسيق مع جيبوتى لمكافحة الإرهاب عبر تبادل المعلومات فى هذا الصدد.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة