انتفاضة إسلامية ضد فتوى الإخوان باعتبار العصيان المدنى "أمر بالمعروف".. عضو بالبحوث الإسلامية: باطلة مفسدة.. داعية سلفى: كلمة حق يراد بها باطل..وباحث إسلامى: محاولة لتلميع العنف باستخدام مصطلحات سلمية

الإثنين، 22 يونيو 2015 05:02 م
انتفاضة إسلامية ضد فتوى الإخوان باعتبار العصيان المدنى "أمر بالمعروف".. عضو بالبحوث الإسلامية: باطلة مفسدة.. داعية سلفى: كلمة حق يراد بها باطل..وباحث إسلامى: محاولة لتلميع العنف باستخدام مصطلحات سلمية محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية
كتب كامل كامل وأحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتفض إسلاميون ضد فتوى جماعة الإخوان بأن العصيان المدنى إحدى وسائل الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، مؤكدين أنها فتوى باطلة هدفها الإفساد فى الأرض، واصفين إياها بـ"تلبيس إبليس"، موضحين أنها محاولة للهروب من دعواتهم السابقة للعنف والقصاص.

وقبل 8 أيام فقط من حلول ذكرى 30 يونيو، أصدر أحد حلفاء الإخوان فتوى بأن العصيان المدنى إحدى وسائل الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، قائلاً: إنه دائمًا ما كان ينجح فى تحقيق أهدافه.

عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين: الأيام أثبتت نجاح العصيان المدنى


وقال أكرم الكساب، عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، فى فتوى له عبر موقع الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، إن العصيان المدنى هو تعمد مخالفة قوانين وأوامر محددة لحكومة أو قوة بغير اللجوء إلى العنف، وهو أحد الأساليب الأساسية للمقاومة السلمية، وهذا العصيان المدنى أو الإضراب العام يصيب الحياة العامة بشلل تام، إلا ما كان الناس فى حاجة إليه كالمخابز والمطاعم والمستشفيات وما شابه ذلك.

وتابع الكساب: "قد أثبتت الأيام تحقيق نجاحات لمن قاموا بالعصيان المدنى، ومن أشهر نتائج العصيان المدنى إنهاء الاحتلال البريطانى للهند وإعلان الهند استقلالها، وكذلك تحقيق المساواة أو الكثير منها بين السود والبيض فى أمريكا بعد العصيان المدنى الذى دعا إليه القائد الأمريكى الأسود مارتن لوثر.

وزعم الكساب أن العصيان المدنى صورة من صور الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، وصورة من صور الخروج السلمى على الحاكم، وقال إن أدلة جواز الإضراب العام أى العصيان المدنى، فهو أن كل وسيلة تعمل على تقليل ما وصفه بالاستبداد –على حد قوله– ومنعه يجوز استخدامها ما لم يحرمها نص، ويبقى الأمر على أصله وهو الإباحة، خصوصا وأن ذلك من العادات لا من العبادات.

واستطرد: "اعتبار العصيان المدنى من أمور العادات لا العبادات، وما كان كذلك فلسنا بحاجة إلى دليل إباحة لأن العادات الأصل فيها الحل، وكذلك اعتبار العصيان المدنى من الوسائل التى يجوز الاقتباس فيها من الآخر، وقد اقتبس عمر وغيره من الصحابة ما احتاجوا إليه من الفرس والروم، ولم يقل أحد أن ذلك بدعة من البدع، واعتبار العصيان المدنى من المصالح المرسلة، واعتبار العصيان المدنى من باب التعاون على فعل الخير"، داعيًا أنصار الإخوان أن يرتبوا لهذا العصيان إعلاميًا، حتى يكون أكثر أثرًا وأجدى نفعًا.

عضو مجممع البحوث الإسلامية: فتوى باطلة


فيما رد الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، على هذه الدعوات قائلاً: "فتاوى جواز العصيان المدنى، الصادرة من الإخوان وأنصارهم هى من اختراعات هذه الجماعة"، لافتًا إلى أن هذا المطلب الذى يطالب به بعض أنصار الجماعة لا يجوز له ولا يصح.

وأضاف الجندى لـ"اليوم السابع" أن حديث الإخوان بأن العصيان المدنى جائز شرعًا وأنه يحقق المصلحة للأمة والوطن فهو كلام يناقض أقوال وأفعال هذه الجماعة لأنهم فى الوقت الحاضر وسيلة لإفساد المجتمع، والبغى على وحدة الوطن والأمة وتفكيك أواصرها.

وأوضح عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن المقصود من هذه الفتوى هو أن ينتصر الشباب وغيرهم من فئات المجتمع لأقوالهم الفاسدة بدعوى أنها فتاوى شرعية وأنها تستند إلى نص قرآنى أو فقهى أو غير ذلك.

وتابع: "كان يجدر بهم أن يصدروا فتاوى تدعو إلى وحدة الصف والتفرغ للعبادة والدعوة لجمع الشمل ونصرة الأوطان العربية ضد أعدائها الحقيقيين"، مستشهدًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "دُعَاة على أبواب جهنَّم، مَن أجابَهُم إليها قذَفُوه فيها".

واستطرد: "أولى بالإخوان أن يكفوا وينتهوا عن هذه الأقاويل التى لا تزيد المجتمع إلا إصرارًا وتبيانًا أنهم على الباطل وأنهم مهزومون لا محالة وفتاويهم تصب فى صالح أعداء الأمة".

داعية سلفى: تلبيس إبليس


وانتقد الدكتور أسامة القوصى الداعية السلفى، فتوى أكرم الكساب الداعية الموالى للإخوان والتى وصف فيها العصيان المدنى بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، واصفًا الفتوى بـ"تلبيس إبليس".

وقال القوصى: "ابتداءً.. هذه كلمة حق يراد بها باطلاً فلا شك أن أسلوب العصيان المدنى لا يخالف الشريعة ولكنهم يقولون كقول الخوارج للصحابى الجليل على بن أبى طالب إن الحكم إلا لله فرد عليهم بقوله كلمة حق يراد بها باطل".

وأضاف القوصى: "ما أكثر كلمات الحق التى تُسْتَخْدَم للباطل وهذا ما يمكن وصفه بتلبيس إبليس"، مستشهدًا بقول الله تعالى "لا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون"، مضيفًا: "استخدام العصيان المدنى ضد الدولة المصرية من قِبَل الجماعات الإرهابية، خيال لا يمكن قبوله على أرض الواقع".

باحث إسلامى: دعواتهم للعصيان محاولة تلميع العنف باستخدام مصطلحات سلمية


فيما قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن دعوات الإخوان للعصيان المدنى وإصدار فتوى بشأنه هو هروب من دعواتهم السابقة للعنف والقصاص تحت عناوين الجهاد المقدس، ومحاولة تلميع باستخدام مصطلحات سلمية مثل العصيان المدنى حتى لا تنهار تمامًا علاقتهم بالغرب وحتى تتاح لهم الاستجابة الشعبية بعيدًا عن دعوات العنف المباشر التى ينفر منها المصريون ومن دعاتها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة