وزير خارجية اليمن: مشاورات جنيف كانت من طرف واحد

الأحد، 21 يونيو 2015 10:23 ص
وزير خارجية اليمن: مشاورات جنيف كانت من طرف واحد رياض ياسين
الرياض (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور وزير الخارجية اليمنى رياض ياسين، إن التشاورات فى مؤتمر جنيف بشأن الأزمة اليمنية، كانت من طرف واحد، حيث فشل المؤتمر، ولم يتم الاتفاق، أو التوصل إلى نقاط مبدئية بين وفد الحكومة مع وفد الحوثيين وحلفائهم الذين وصفهم بـ"الأشباح".

وأوضح الدكتور ياسين فى اتصال هاتفى لـصحيفة «الشرق الأوسط» الدولية فى طبعتها السعودية قبل مغادرته جنيف، أن وصول إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممى إلى اليمن إلى المنطقة، لمحاولة حل المسائل خلال الفترة المقبلة، يعتبر من أساس عمله كمبعوث أممي، حيث قدمنا النصائح بعدم التشاور مع الحوثيين وحلفائهم فى خارج اليمن، لأنهم يعتبرون فى الأساس ميليشيات مسلحة، تعمل على السيطرة على المفاصل العسكرية، واحتلال المدن، واستهداف المدنيين.

وقال وزير الخارجية اليمنى، إن وفد الحوثيين وحلفاءهم، أشبه بـ«الأشباح»، حيث بقوا فى الفندق فى جنيف، من دون أن يحاولوا العمل من أجل مصلحة اليمن، لا سيما أن الوفد الانقلابى وصل إلى جنيف بعد محاولات أممية لإقناعهم وإرسال أكثر من طائرة من أجل التشاور، ولم يتوافقوا فيما بينهم على عدد أعضاء الوفد الأصلى الذى يتحدث بالنيابة عنهم، وكذلك الشخصية التى تترأس الانقلابيين.

وأشار إلى أن وفد الحوثيين وحلفاءهم، لم يلتزموا بكل محتويات الرسالة التى بعثها بان كى مون، الأمين العام للأمم المتحدة، التى أكد فيها أن المشاورات ستكون بين طرفين لا ثالث لهما، أى بين الطرف الأول الحكومة الشرعية والقوى السياسية اليمنية، والطرف الآخر الحوثيين وحلفاؤهم.

وقال إن «التشاورات بين الحكومة الشرعية مع الحوثيين وحلفائهم لم تتوصل إلى نقطة اتفاق، أو قطعنا شوطا فى تبادل الأفكار بين الطرفين، أو كان هناك تقارب فى المبادئ، بل إن مؤتمر جنيف اليمني، هو تشاورى من طرف واحد، حيث كان إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الأممى لليمن، يجتمع معنا ونتبادل النقاش حول آلية تنفيذ القرار 2216، والطرق التى جرى التحضير لها منذ الموافقة على قبول دعوة جنيف، والتحضيرات المبدئية التى عملت فى الرياض وجنيف».

وأضاف «لم نسمع أى رؤية جديدة حول آلية التنفيذ القرار الأممى 2216، من المبعوث الأممى ولد الشيخ، حيث كانت الأمم المتحدة تسمع من طرف واحد، وهو الحكومة الشرعية، ولم نسمع الرؤية الطرف من الآخر، بسبب الفوضى وعدم ترتيب أوراقهم ومعرفة ماذا يريدون من جنيف، والاتفاق فيما بينهم».

وذكر الدكتور ياسين، أن الوفد وصل إلى جنيف من أجل نقطة معينة، وهى تنفيذ آلية القرار الأممى 2216 فقط، حيث سيتم الترتيب لاجتماعات أخرى فى حال التوافق، فيما اتضح أن الحوثيين وحلفاءهم وصلوا بعد معاناة إلى جنيف، وهم لا يعرفون القرارات التى سيناقشونها، وبالتالى جرت عرقلة المؤتمر، وفشله.

وأكد وزير الخارجية اليمنى أن وقف إطلاق النار فى داخل اليمن مرتبط بانسحاب الميليشيات الحوثية وحلفائهم من المدن، إذ إن وقف إطلاق النار وحده لن يثمر نتيجة، والدليل الهدنة التى منحتها لهم قوات التحالف للمتمردين لمدة خمسة أيام، نتج عنها استهداف المدنيين، وزيادة تحركاتهم فى داخل اليمن، واستفزاز الحدود السعودية الجنوبية، وإطلاق عدد من الصواريخ عليها.

من جانبه أكد السكرتير الصحفى للرئاسة اليمنية مختار الرحبى فى تصريحات لصحيفة "الوطن" السعودية أن فشل المشاورات كان نتيجة مباشرة لتعنت الوفد الحوثى الذى ظهر منذ البداية بإحضاره 22 شخصا كأعضاء للوفد، خلافا للعدد المحدد بسبعة أشخاص، إضافة إلى تمسكهم بالبقاء فى الفندق بعيدا عن طاولة الحوار.

وأغلق الرحبى الباب أمام أى توقعات بمحادثات أخرى، وقال "فشل محادثات جنيف يعنى أنه لا فائدة من وجود مشاورات جديدة، وأن الحل يكمن فى التزام الميليشيات الحوثية على الأرض بالانسحاب من المحافظات، وتسليم أسلحة الجيش، والاعتراف بالشرعية اليمنية"، مطالبا المجتمع الدولى بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216.

من جانب آخر، قالت الناشطة السياسية والحقوقية فى اليمن توكل كرمان، فى حوار مع "الوطن": إن الحوثيين أرادوا من جنيف أن تكون محطة للإفلات من كل المطالبات الدولية، لافتة إلى أنهم اعتادوا فى كل محطات الحوار أن تكون وسيلة للتحايل، والاستيلاء على مزيد من الأرض والسلاح، وأضافت "المملكة ساعدتنا فى مواجهة المشروع الإيرانى الذى يستهدف تقويض الدولة وبناء الإمبراطورية الفارسية التوسعية".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة