منى سعد الدين محمد تكتب: عندما غابت المضامين الدينية عن مسلسلات رمضان

ما أن يحل علينا شهر رمضان الكريم تزاحمنا قنوات التلفاز بكم هائل من المسلسلات والبرامج والإعلانات، وكأنه شهر مشاهدة التلفاز وليس شهرا للعبادة والطاعة، والكثير منا يضيع وقته أمام تلك الأعمال الفنية التى تأخذه فى دوامة لا يكاد يخرج منها.

وهنا يتبادر إلى ذهنى عدة أسئلة: لماذا يحرص المنتجون على عرض أعمالهم الفنية فى رمضان فقط دون غيره؟ لماذا لا يقدمون فى رمضان مضامين دينية أو تاريخية تحمل فى طياتها روح التسامح والقدوة الحسنة والسلوكيات الإيجابية؟ لماذا لا يكون هناك قانون يسن عرض الأعمال الفنية على باقى شهور السنة حتى لا يهضم حق المشاهد فى متابعة تلك الأعمال والحكم على مضمونها؟

فالتزاحم فى العرض يجعل مسلسلات ذات مضمون هابط تحظى بنسبة مشاهدة عالية ويتم تجاهل مسلسلات أخرى لها مضمون إيجابى مؤثر فمسلسلات رمضان هذا العام لا تختلف كثيرا عن الأعوام السابقة حيث تحتوى على الصراع على السلطة والصراع الطبقى وإبراز بعض السلوكيات الخاطئة فى المجتمع كالإدمان وسرقة الأعضاء البشرية والتركيز على جهاز الداخلية وتعاملاتهم الخاطئة مع المتهمين.

أتمنى أن يتم انتقاء ما يعرض من أعمال فنية فى رمضان حتى لا تفسد صوم المشاهد حين يشاهدها، كما أتمنى أن تعود الفوازير الرائعة والكرتون الهادف كسابق عهده كما تربينا عليه، فكم أثر فينا "بكار " وكم ثبتت فى أذهاننا "ظاظا فظاظا وجرجير طازا وورد مفتح بره الفاظة" وكذلك عالم سمسم وفوازير نيللى وسمير غانم.

كما أتمنى فى نهاية مقالى أن يعم خلال شهر رمضان هذا العام الأمان والسلام لمصر والأمة الإسلامية.