لماذا نخشى إعلان انتصاراتنا الدبلوماسية؟

الأحد، 21 يونيو 2015 10:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على هامش القمة الأفريقية التى استضافتها مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا الأسبوع الماضى، كان هناك سجال دبلوماسى قوى يدور فى الكواليس بين مصر وجنوب أفريقيا حول موقف القارة من توسيع عضوية مجلس الأمن وإصلاح الأمم المتحدة، دارت رحاه حينما عقدت لجنة الرؤساء العشرة الخاصة بإصلاح الأمم متحدة اجتماعا السبت الماضى برئاسة سيراليون، التى قدم رئيسها تقريرا أكد على أهمية التمسك بتوافق اوزولوينى الخاص بمطالبة أفريقيا بمقعدين دائمين بمجلس الأمن وخمسة مقاعد غير دائمة، كما يطالب الإجماع أيضًا أن يكون للمقعدين الدائمين نفس سلطات التصويت التى تتمتع بها الدول الخمسة دائمة العضوية.

«اليوم السابع» علمت من مصادر أفريقية وقتها أن الوفد المصرى أفشل مساعى جنوب أفريقيا بإعادة النقاش مرة أخرى حول «توافق اوزولوينى»، فرغم أن مصر ليست عضوا بلجنة العشرة إلا أن الاجتماعات التحضيرية شهدت تحركات دبلوماسية مصرية لإفشال مساعى جنوب أفريقيا التى حاولت الالتفاف حول التوافق الأفريقى، وفتح النقاش مرة أخرى حوله بإضافة بنود جديدة، إلا أن الوفد المصرى أفشل هذه التحركات وأقنع الدول الأفريقية الأعضاء بلجنة العشرة بضرورة التمسك بالموقف الأفريقى الموحد.

وكان غريباً أن يغضب الوفد المصرى من نشر «اليوم السابع» لهذا الانتصار مراعاة لمشاعر جنوب أفريقيا، رغم أن صحيفة «ذى ستار» الجنوب أفريقية، لم تخشَ أن تصدر الاثنين الماضى وتقول إن الاجتماع شهد تبايناً واضحاً فى المواقف بين الدول الأفريقية بين اتجاهين، الأول تقوده جنوب أفريقيا وطلبت من القارة الأفريقية تبنى رؤية أكثر مرونة بالتخلى عن المطالبة بحق التصويت للأعضاء الدائمين، وهى رؤية معاكسة لمصر التى تعتبر العضوية الدائمة لأفريقيا بمجلس الأمن الدولى بدون (الفيتو) ما هى إلا عضوية غير دائمة لكنها لمدة أطول، ولن تحقق مصالح القارة السمراء.

وكشف التقرير عن مساعى جنوب أفريقيا لمراجعة توافق اوزولوينى، إلا أن هذه المساعى قوبلت برفض من بعض الدول من بينها مصر وزيمبابوى التى نقلت الصحيفة عن رئيسها روبرت موجابى، ورئيس الاتحاد الأفريقى حالياً توجيهه انتقادًا لاذعًا لجنوب أفريقيا ونيجيريا فى الجلسة المغلقة لقمة الاتحاد الأفريقى، وأنه قال إن «القارة الأفريقية لن توافق مطلقًا على شغلهما مقعدين دائمين فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة»، وقالت الصحيفة، إن ذلك يأتى لأن كلا الدولتين صوتتا لقرار مجلس الأمن رقم 1973 فى عام 2011 الذى سمح بإجراء عسكرى ضد نظام معمر القذافى فى ليبيا، ونقل التقرير عن مصدر بأن موجابى قال إن «نيجيريا وجنوب أفريقيا خانتا القارة الإفريقية».





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة