ويقول محمد سانساركان، كاتب المقال من أنقرة، اليوم الأحد، إن عز الدين كشك حاكم منطقة سانليوفرا الصغيرة الواقعة على الحدود التركية ليس معتادا على اهتمام الصحفيين به وتسليط الأضواء عليه، ولكن الأسبوع الماضى لاحقته كاميرات التليفزيون أينما ذهب وهو يشرف على تدفق اللاجئين من البلدات والقرى فى سوريا المجاورة، حيث أدى القتال بين عناصر تنظيم داعش والقوات الكردية إلى هزيمة مؤلمة للجهاديين.
ويقول سانساركان إن التقدم الكردى الأخير أمام تنظيم داعش ينظر إليه على أنه أحد نقاط التقدم الحقيقية فى مواجهة التنظيم الذى استولى على مناطق كبيرة فى سوريا والعراق العام الماضى.
ويضيف لكن الانتصارات الكردية لم تقابل بالحماس فى تركيا التى تخشى أن تقام منطقة كردية يسيطر عليها الأكراد على حدودها مع سوريا.
ويوجد فى تركيا عدد كبير من الأكراد، حيث شهدت البلاد ثلاثة عقود من العنف الانفصالى شرقى وجنوبى البلاد. ويرى سانساركان، بحسب مقتطفات نقلها موقع "بى.بى.سى" عن التايمز، أنه بينما قبلت تركيا بدرجة كبيرة وجود منطقة كردية فى العراق، إلا أنها قلقة من حدوث الأمر ذاته فى سوريا، نظرا للعلاقات الوثيقة بين الأكراد فى سوريا وتركيا.
وقال سيروان كايجو، وهو محلل مختص فى شؤون الشرق الأوسط فى واشنطن، إن الأكراد أكثر القوى المقاتلة الفاعلة ضد تنظيم داعش، حيث يتمتعون بالتنظيم الجيد والانضباط فضلا عن أنهم مؤمنون بقضيتهم. ولكن الرئيس التركى رجب طيب إردوغان اتهم القوات الكردية بارتكاب تطهير عرقى واتهم الغارات الجوية الأمريكية، التى تمدها بغطاء جوى، بالتسبب فى وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين.
موضوعات متعلقة..
القوات التركية تمنع عودة لاجئين أكراد إلى تل أبيض بشمالى سوريا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة