استطاع النجم خالد النبوى خطف الأنظار بداية من عرض الحلقة الأولى لمسلسل «مريم»، حيث أمسك بتفاصيل الشخصية التى يجسدها وهى «نديم فخرى» رجل الأعمال، وبدت انفعالاته فى كل مشهد تتناسب مع متطلبات الحدث دون مبالغة فى الأداء، خاصة المشهد الذى جمعه مع زوجته «ريهام عبد الغفور»، بعد أن ضبطها متلبسة بخيانته، لينهال عليها ضربا، ليظهر المشهد بشكل طبيعى للغاية، إضافة للسيناريو الذى رسمه الكاتب أيمن سلامة، بحرفية شديدة وحرصه على تقديم مشاهد بها عوامل جذب بدءا من الحلقة الأولى بعيدا عن المط والتطويل.
أيضا النجمة اللبنانية هيفاء وهبى لفتت الأنظار إليها، وأبدعت كممثلة، حيث قدمت حالة تمثيلية مكتملة الأركان فى الحلقات الأولى، وتفهمت مفردات الشخصية التى تتقمصها وهى «ملك الجارحى»، سيدة أعمال ومالكة لشركة دعاية وإعلان، سواء من ناحية الملابس التى ترتديها أو حتى المشاهد وما بها من مشاعر إنسانية، وبالتحديد التى تؤديها مع فتاة تجسد دور ابنتها «تعانى من السرطان»، كذلك قدرتها على التفرقة بين شخصيتى «مريم» و«ملك» الجارحى، والمحافظة على انفعالات كل منهما.
أما الفنان طارق لطفى فقدم خلال الحلقات الأولى من مسلسل «بعد البداية»، أداء مبهرا، بدءا من استيقاظه على كابوس مفزع، وهو مقتل نجله وطليقته، بالحلقة الأولى مرورا بمشاهد الأكشن والمطاردات بينه وبين ضابط الشرطة «خالد سليم»، كذلك انفعالاته ومشاهد «اللوم» والدهشة التى يؤديها بمفرده، متعجبا مما يحدث له من مطاردات لا يعلم عنها شيئا أو يعرف سببها، وهو نفس الوضع بالنسبة للفنان الكبير فاروق الفيشاوى، الذى تقمص دور لواء الشرطة المتسلط والغامض بانفعالات حقيقية، كما يحسب لمدير التصوير ظهور الصورة بشكل جيد تتناسب مع غموض الأحداث، فضلا عن التقاط مشاهد من زوايا جديدة، كما يحسب للشركة المنتجة الديكورات المتميزة التى قدمت صورة واقعية لعالم الصحافة، حيث استعانت بجريدة كبرى مثل «اليوم السابع»، لتقوم بالتصوير داخلها، ويشارك فى بطولة الحلقات روجينا والتونسية درة ومحمود الجندى، من تأليف عمرو سمير عاطف، وإنتاج ريمون مقار ومحمد محمود عبد العزيز، وإخراج أحمد خالد.
ومن المفاجآت أيضا هذا العام الفنان أمير كرارة، الذى يقدم ثالث بطولاته فى الدراما التليفزيوينة من خلال مسلسل «حوارى بوخاريست»، حيث استطاع كرارة أن يلفت الأنظار إليه مع المشاهد الأولى التى قام بها من خلال تقديمه لشخصية «سيد بوخاريست»، الذى يدخل فى صراعات كثيرة مع من حوله ليقدم من خلالها مشاهد أكشن جسدها بحرفية شديدة لتضعك أمام فيلم سينمائى مميز، وليس عملا دراميا، كذلك المشاهد الإنسانية التى قدمها مع شقيقاته الثلاثة «دينا» و«دنيا عبد العزيز» و«سارة سلامة»، باعتباره العائل لهن، أيضا المشاهد التى تجمعه بشقيقه الأصغر «أحمد حاتم»، وظهرت من خلال هذه المشاهد قدرته على التنقل من حالة درامية لأخرى، دون مبالغة فى الأداء، كذلك النص الدرامى الجيد والمختلف الذى صاغه السيناريست هشام هلال، ليقدم نموذجا كاملا عن حارة شعبية يتواجد بها العديد من الشخصيات ذات الاهتمامات المختلفة، ليرسم هلال بعبقرية صورة كاملة لكل شخصية بما تحويه من مشاعر إنسانية داخلية، واهتمامات وميول ظاهرية، ويشارك فى بطولة العمل أحمد سلامة، وعمر مصطفى متولى، وأحمد فتحى، من إنتاج دينا كريم، وإخراج محمد بكير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة