الزمان: الأحد الثالث من يونيو 2007، المكان: استوديو برنامج البيت بيتك، على الهواء مباشرة من التليفزيون المصرى.. يظهر الإعلامى تامر أمين ليذيع أهم وآخر الأخبار، ويبدأها بهذا الخبر:
"تقدم المحامى فريد الديب، نيابة عن الكاتب الكبير، صاحب النصف كلمة أحمد رجب، ببلاغ للنائب العام ضد المدعو أحمد محمد أحمد رجب بسبب تعمد المبلغ ضده كتابة اسمه على كتاباته بنفس الاسم المختصر أحمد رجب دون أية إضافة تميز بينه وبين الكاتب الكبير المعروف!! كما قام المحامى الديب بإرسال فاكس إلى رئيس تحرير إحدى الصحف العربية التى أعلنت عن انضمام الكاتب الكبير أحمد رجب ـ قاصدين أحمد رجب (الصغير) إن جاز التعبير - حذّر فيها من مغبة إعلانها عن انضمام الكاتب الساخر أحمد رجب إلى كتّاب الصحيفة، وهى تقصد الكاتب المغمور لأن الكاتب الكبير أحمد رجب ليس هو الذى انضم الى كتاب الصحيفة.. وهنا يقوم البرنامج بالاتصال بالسيد المحامى فريد الديب، الأستاذ المحامى الشهير يقول إنه بناء على طلب من أستاذنا أحمد رجب قام بإبلاغ النائب العام عن كاتب آخر ساخر أيضا ينتمى لمحافظة بورسعيد، ويدعى أحمد رجب أو هذا هو اختصار اسمه "أحمد محمد أحمد رجب"، وأستاذنا أحمد رجب اسمه الحقيقى "أحمد إبراهيم رجب".. ووجه له تحذيرا بأن يغير طريقة كتابة اسمه أو يختار لنفسه اسم آخر!.
ما جعلنى أهدأ بعض الشىء بعد هذه الكلمات، هى مكالمة تامر أمين مع السيد يحيى القلاش سكرتير عام نقابة الصحفيين وقتذاك، والنقيب حاليا، لقد أثبت الأستاذ يحيى أن أحمد رجب (الصغير) عضو مقيد بنقابة الصحفيين بجدول المشتغلين، وأنه عاتب على أستاذنا أحمد رجب فى توجهه للنيابة بدلا من النقابة، وأكد أن هناك مشكلات مشابهة تُعرض كل يوم على مجلس النقابة ويتم حلها بهدوء وبعيدا عن أروقة المحاكم!.
وبالفعل بعد وساطة الأستاذ يحيى قلاش وغيره من أفراد البيت الصحفى، تنازل الرائع الراقى أحمد رجب رحمه الله عن البلاغ، بل وقام بدعوة أحمد رجب "الصغير" فى مكتبه وتبادلا حديثا وديا بين أب وابنه، بحضور بعض الصحفيين وانتهت الجلسة بمنتهى الحب والود.. من فعل ذلك هو قامة صحفية كبرى نتعلم منها حتى بعد رحيلها "أحمد رجب".
ليأت علينا شهر يونيو 2015 بفاجعة فى البيت الصحفى، الدكتور أسامة الغزالى حرب يحصل على حكم قضائى بحبس الزميل أحمد موسى عامين، دكتور حرب يصر على تنفيذ الحكم وحبس موسى، ويترك النقابة ويتمسك بالنيابة، فى الوقت الذى تتنازل فيه "الداخلية" عن كل بلاغتها ضد الصحفيين، يحبس الصحفيين بعضهم بعض.
لقد تربيت صحفيا على يد شيخ المهنة "صلاح عيسى" وتعلمت منه أن مشكلات الصحافة مكانها البيت الصحفى "نقابة الصحفيين"، ولابد ألا تخرج المشكلة عن هذا الاطار مهما كان السبب.
إصرار الدكتور حرب على حبس أحمد موسى لا أفهمه ولا أعرف له سببا، كذلك إصراره على اعتذار موسى للنشطاء والثوار هو أيضا غير مفهوم.. من وجهة نظرى المتواضعة الحكم الذى صدر لصالح الدكتور أسامة الغزالى حرب يكفيه دون الإصرار على الحبس، لأنه لا فائدة له فى حبس زميله.
يا دكتور أسامة اتخذ من الراحل الجميل أحمد رجب قدوة وتنازل عن "النيابة" ولتذهب إلى "النقابة" ويكفيك أنك حصلت على حكم ضد زميلك بالحبس، ولتعود الأسرة الصحفية كاملة إلى بيتها فى شارع عبد الخالق ثروت، ونحل مشاكلنا بين حوائط بيتنا.
- نائب رئيس تحرير جريدة "القاهرة"
عدد الردود 0
بواسطة:
صالح عبد الفتاح أحمد
من أمن العقوبه أساء الأدب