وشارك فى الوفد كل من المحامى بالنقض حافظ أبو سعدة رئيس مجلس أمناء المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وعلاء شلبى الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، وحازم منير رئيس المؤسسة المصرية للتدريب وحقوق الإنسان، ومحمود البدوى رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، ورباب عبده نائب رئيس الجمعية، والناشطة الحقوقية داليا زيادة مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة.
ومن جانبها قالت داليا زيادة أن الوفد زار السجن بالكامل بما فى ذلك من عنابر ومستشفى السجن وأماكن الزيارة، لافتة إلى أن مصلحة السجون استحدثت وحدة جديدة عبارة عن غرفة محاكمة تضم غرفة للقاضى ورئيس النيابة وغرفة مداولة واستراحة للمحامين لنظر القضايا وعرض المتهمين دون ترحيل نظرا لبعد المسافات أحيانا.
وأضافت زيادة فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن مساحة العنابر كبيرة حيث وصلت إلى 8×6 متر، وأن التهوية جيدة والأسرة متوافرة، إلى جانب توافر عنابر لذوى الاحتياجات الخاصة والمعاقين، مشيرة إلى أن السجن يستوعب 4000 سجين وأنه تم إنشاؤه بتكلفة إجمالية 160 مليون جنيه.
وأشارت مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، إلى أن قيادات السجن اوضحوا للوفد الحقوقى خلال الزيارة أن السجن يستقبل جميع المسجونين والمحتجزين بحد أقصى 3 أشهر للسجن التنفيذى وأكثر من 4 أيام للحبس الاحتياطى.
سجن 15 مايو ترجمة لاستبدال الفكر العقابى بالفكر التأهيلى
وبدوره أعرب المحامى محمود البدوى رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان وأحد أعضاء الوفد المشارك بالزيارة، عن بالغ سعادته بما رآه من منظومة متكاملة تراعى وتحترم آدمية وكرامة السجين، وتطبق بشكل جيد وواعى الفكر التأهيلى حال التعامل مع السجناء من منظور حقوقى بحت ومنطلق إنسانى.
وأوضح البدوى أنه بغض النظر عن البناء الجيد للسجن والذى تم فيه مراعاة كافة الحاجات والمتطلبات اللازمة لضمان معيشة السجين بشكل جيد، كان هناك فى المقابل مجموعة من القائمين على أمر السجن والعاملين به آمنوا بأن كرامة الإنسان وحفظ آدميته شرط لصيق به لا ينفصل عنه حتى وان كان مقيد الحرية، قائلا "هو أمر نستحسنه ونثمنه غاليا ويؤكد كذلك أن الجهود التى تبذل من قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية وقياداته المحترمة تلقى بظلال إيجابية على باقى قطاعات الوزارة وفى القلب منها قطاع السجون وهو الأمر الذى شاهدناه رؤى العين حال زيارتنا لهذا السجن الذى يقدم تجربة فريدة من نوعها نأمل فى تعميمها بكافة السجون المصرية".
المعاقون وذوى الاحتياجات الخاصة يعاملون بكرامة داخل سجن 15 مايو
ومن ناحيتها أشادت المحامية رباب عبده نائب رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان بالتجهيزات غير المسبوقة الموجودة بسجن 15 مايو، خاصة فيما يتعلق بكبار السن والمعاقين وذوى الاحتياجات الخاصة وتوفير كافة سبل الإعاشة لهم داخل السجن، قائلة "وهو أمر نرى أنه يعبر عن تغيير إيجابى فيما يخص العقوبات السالبة للحرية وأن الغرض منها هو التأهيل وليس الإساءة".
كما أشادت رباب فى تصريحات لـ"اليوم السابع" بمستوى الخدمات والتجهيزات وخاصة المطاعم وأماكن حفظ الطعام الخاصة بالسجناء وكذلك العيادة المخصصة لعلاج السجناء، مضيفة أن تصميم هذا السجن لوحظ فيه أنه لم يراعى فقط حقوق السجين بل أيضا تم مراعاة حقوق أهل السجين حال زيارة ذويهم وتوفير كافة سبل الراحة لهم ومساعدتهم بشكل جيد وتخصيص عدد من الكراسى المتحركة على البوابات الرئيسية لنقل كبار السن من الزائرين إلى أماكن الزيارة بشكل آدمى، قائلة "وهو أمر لم نعهده بالكثير من السجون التى زرناها مما ينبئ عن أنننا بصدد تجربة جديدة فى منظومة السجون المصرية نتمنى لها كل التوفيق والنجاح".
وفى السياق ذاته أشار الخبير الحقوقى حازم منير رئيس المؤسسة المصرية للتدريب وحقوق الإنسان، إلى أن سجن 15 مايو المقام على 12 فدان سوف يساعد فى حل أزمة التكدس بأقسام الشرطة وتوفير بيئة مناسبة للاحتجاز لأنه يستوعب حوالى 4000 متهم وأن الزيارة كانت إيجابية والشكل المعمارى متقدم جدا.
وأكد حازم منير لـ"اليوم السابع" أن السجن يمثل بيئة ملائمة للمحبوسين احتياطيا، لافتا إلى أن هناك أماكن مخصصة للقضاة ووكلاء النيابة وأماكن لتجديد الحبس وعقد جلسات المشورة،كما ان هناك اماكن احتجاز متسعة، موضحا أن هناك إجراءات أمنية مشددة بالسجن وان الشروط العامه لقواعد الحجز جيدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة