نوهت مجلة (الإيكونوميست) البريطانية عن إلتزام إسرائيل المدروس بالحياد إزاء الحرب الأهلية المشتعلة فى سوريا المتاخمة على مدى عمرها الذى تخطى الأربع سنوات.
وقالت - فى تحليل إخبارى على موقعها الإلكترونى - إنه باستثناء عدد من الضربات الجوية على مواكب قالت إسرائيل إنها ناقلة للأسلحة لجماعة حزب الله اللبنانية، فإن الدولة اليهودية لم تناصر طرفا على آخر فى هذه الحرب.
وتوقعت المجلة أن هذا الموقف الإسرائيلى قد يتغير؛ راصدة تحذير إسرائيل مؤخرا من أنها قد تتخذ موقفا إذا ما تعرضت أقلية الدروز السورية للخطر.
ونبهت "الإيكونوميست" على أن أكثر من مليون درزى يعيشون فى الشرق الأوسط، وأن ثلثى هذا العدد يعيشيون فى سوريا، فيما يتوزع الثلث المتبقى فى كل من لبنان وإسرائيل والأردن.
ولفتت المجلة إلى ارتباط الدروز الناطقين العربية بروابط قوية مع الدول التى يعيشون فيها، وأن ديانتهم، التى هى مزيج من المعتقدات نصت عليها الرسائل السماوية الثلاث والفلسلفة اليونانية، تأمرهم بإظهار الولاء لنظام الدول التى يستظلون سماءها، على نحو لا يضر بمسحة بهم خاصة قوية.
ورصدت التزام الدروز فى سوريا بالولاء لنظام بشار الأسد، وفى إسرائيل يمجّد الدروز "عهد الدم" مع الدولة اليهودية، وهو ما يتجلى فى حقيقة تطوّع معظم الرجال الدروز فى الوحدات المقاتلة بالجيش الإسرائيلي، كما يشغل العديد من الدروز مناصب قيادية فى كل من الجيش والشرطة الإسرائيلية.
وأشارت المجلة فى هذا الصدد إلى أنه حتى بعض المجتمعات الصغيرة الدرزية فى مرتفعات الجولان السورية المحتلة من جانب إسرائيل منذ عام 1967، التى اختارت الاحتفاظ بهويتها السورية؛ حتى هؤلاء يعملون بحماس فى خدمة السياحة الإسرائيلية.
ونوهت الإيكونوميست عن أنه مع تراخى قبضة بقايا النظام السورى المدعوم من جماعة حزب الله اللبنانية على الكثير من الأراضى السورية، لصالح تنظيم "داعش" وجبهة النصرة، باتت القرى الدرزية على الجانب السورى من الجولان فى مرمى داعش والنصرة التابعة لتنظيم القاعدة.
ورصدت المجلة فى هذا السياق مناشدة الدروز فى إسرائيل حكومة دولتهم التى يظاهرونها الولاء بإغاثة أبناء دينهم الصارخين إليهم من الجانب السوري.
"الإيكونوميست" : الدروز يقحمون إسرائيل فى الصراع المشتعل فى سوريا
الأحد، 21 يونيو 2015 12:42 ص
الحرب فى سوريا
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال القدس المحتله
اذا ضمت اسرائيل دروز سوريا فهذا اكبر خطر يهدد الفلسطينيين