قرارات الأزهر ومواقفه نابعة من قناعته الدينية والوطنية
وأضاف "شومان"، إن قرارات مؤسسة الأزهر ومواقفها نابع من قناعتها الدينية والوطنية، ولا تتلقى توجيهات من أى جهة أو دولة، ومع ذلك فهى تنسق مع الدول الإسلامية، فيما يتعلق بالقضايا الإسلامية المعنية حتى لا تنفرد برأى لا يناسب بقية دول العالم الإسلامية، فمع عالمية الأزهر الشريف فهو يرفض أن يكون وصيًا على فرد أو جماعة أو دولة.
وأوضح وكيل الأزهر، فى تصريحات له، أنه دون نظر إلى صحة الوثيقة من عدمه ولا لصياغتها السياسية، فإن ما يعنينا بيانه هو أن كثيرًا ما دعا الأزهر الشريف علماء المسلمين من كل دول العالم لمناقشة القضايا التى تهم المجتمعات المسلمة بما فيها قضايا غير المسلمين من مواطنى هذه الدول، وكان آخرها دعوة علماء المسلمين المعتدلين من كل المذاهب فى مؤتمره العالمى فى ديسمبر الماضى الذى حضره، بالإضافة للسنة المعتدلين من الشيعة، والأزيدية، وممثلى الكنائس الشرقية والطوائف اللبنانية، وتنسيقه مع الكنائس المصرية فى بيت العائلة متفرد فى عالمنا العربى والإسلامى.
المشيخة: الدعاوى التى يوجهها الأزهر الشريف لعلماء المسلمين تكون من خلال سفاراتهم
وتابع: "الدعاوى التى يوجهها الأزهر الشريف لعلماء المسلمين تكون من خلال سفاراتهم العاملة فى جمهورية مصر العربية، ولذا فإن استقبال سفراء الدول الإسلامية والمسئولين السياسيين للدول الإسلامية وغير الإسلامية لا يكون لأغراض سياسية وإنما لخدمة القضايا الدينية، وقضايا السلم العالمى، ولذا فهو لا يقتصر على السياسيين المسلمين وإنما يتعداهم إلى غيرهم، ولعل الجميع تابع لقاء شيخ الأزهر الأخير مع سفراء الاتحاد الأوروبى، ولا أظن أن أحدًا يمكن أن يتهم الأزهر بأنه يتلقى تعليمات من دولهم".
عباس شومان: مواقف الأزهر الشريف من القضايا الشائكة كالتقريب بين المذاهب لا تخفى على أحد
وأكد أن مواقف الأزهر الشريف من القضايا الشائكة كالتقريب بين المذاهب، والمد الشيعى، وغير ذلك من القضايا لا يخفى على أحد، ودعوة الأزهر لعلماء من السعودية ليس سرًا وليس مقصورًا عليهم، بل توجهت الدعوة إلى علماء من المغرب العربى وآخرين، وكان هذا معلنًا على صفحات الجرائد ووسائل الإعلام، وهو يحسب للأزهر وشيخه وليس عليهما.
وكيل الأزهر: الإمام الأكبر أعادة سيرة العظماء الذين جلسوا على كرسى المشيخة
وشدد شومان، على أن مواقف الأزهر وشيخه من القضايا الدينية والوطنية والقومية لا تقبل المزايدة ومن نسى موقف شيخ الأزهر التاريخى مع أحمدى نجاد، رئيس إيران السابق، غير المسبوق ولا المتبوع من أحد فعليه أن يتذكر ويراجع نفسه، ليقف على منزلة الأزهر وشيخه الإمام الأكبر الذى أعادة سيرة العظماء الذين جلسوا على كرسى مشيخة الأزهر فشهد لهم القاصى والدانى.