"الكاميرا" الخفية بدأت بخفة ظل فؤاد المهندس وانتهت بالسخرية من الضيوف

الأحد، 21 يونيو 2015 07:21 ص
"الكاميرا" الخفية بدأت بخفة ظل فؤاد المهندس وانتهت بالسخرية من الضيوف فؤاد المهندس
أعد الملف: رانيا علوى – مروى جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى



- طارق الشناوى: هذه البرامج أصبحت مشروعا اقتصاديا للفضائيات وسبوبة للنجوم



- ماجدة موريس: مقالب الشارع كانت الأفضل للكاميرا الخفية


التطور دائما هو سنة الحياة وبرامج المقالب والكاميرا الخفية مرت بتطور كبير، ولكن هذا التطور كان من الأفضل للأسوأ، فالطبيعية وخفة الظل الحقيقية والسلاسة واحترام الضحية فى المقلب سواء كان من المواطنين العاديين أو من النجوم كانت أهم ما يميز تلك البرامج التى بدأها فى مصر وكان رائدا فيها الفنان فؤاد المهندس وجاء من بعده الفنان إسماعيل يسرى، ويوسف معاطى، ثم ظهر إبراهيم نصر بمرحلة جديدة وشكل وأسلوب مختلفين فى تقديم برامج الكاميرا الخفية، ثم جاءت مرحلة الفنان حسين الإمام الذى اختار أن يكون ضحاياه من النجوم، وقدمت أيضا الفنانة نشوى مصطفى تجربة كانت ناجحة (نجومنا فى اليابان)، ومن بعد هذه المرحلة ظهرت مرحلة أخرى فى برامج النجوم اعتمدت على الاستخفاف والاستظراف وترويع الفنانين التى بدأها رامز جلال بأول برنامج قدمه (رامز قلب الأسد) والذى استعان فيه بأسد حقيقى وظل رامز يواصل برنامجه الذى يعتمد فى الأساس على اتفاق مسبق ما بينه وبين النجم على تمثيل الموقف من البداية وحتى النهاية، ومن هنا فقدت تلك البرامج أهم ما كان يميزها، وهو الطبيعية فى ردود الأفعال، وتحولت تلك البرامج لسبوبة للمقدم بما يحصل عليه من ملايين وللضيف بما يحصل عليه من أجر كبير فى يوم تصوير.

«اليوم السابع» تفتح ملف برامج الكاميرا الخفية بعدما أصبحت مثيرة للجدل وغاضبة لبعض الضيوف، لأنها تضعهم فى مواقف محرجة وتسخر من بعضهم من أجل حفنة دولارات يحصل عليها النجوم والمشاهير.

النجم الكبير الراحل فؤاد المهندس كان أول النجوم الذين قدموا هذه النوعية من البرامج عام 1983 واعتمد فى برنامجه على تقديم شخصيات حقيقية من الواقع المصرى وكان يضع المواطن فى موقف محرج وقد حقق البرنامج استحسان الكثيرين لكونه كان يقدم لأول مرة وانضم إليه الفنان إسماعيل يسرى الذى عمل على تطوير شكل الفكرة ليصبح برنامج الكاميرا الخفية أكثر جذبا للمشاهدين، وبعد مرحلة الفنان فؤاد المهندس جاءت مرحلة الفنان إسماعيل يسرى الذى استعان بالكاتب يوسف معاطى فى كتابة وتقديم البرنامج معه وكانت نقلة نوعية فى استخدم تكنولوجيا جديدة والتصوير خارج مصر، فقد صور يسرى ومعاطى فى لبنان عددا من الحلقات وكانت المواقف طبيعية جدا ومضحكة جدا.

أما نجم برامج الكاميرا الخفية إبراهيم نصر فقد أحدث نقلة نوعية فى برامج الكاميرا الخفية وكانت برامجه الخاصة بالكاميرا الخفية تحظى بأعلى نسبة مشاهدة ومازالت شخصياتها محفورة فى أذهاننا حتى الآن مثل «زكية زكريا» و«نجاتى» و«تقاوى» ومن أشهر إفيهات زكية زكريا «بخ» و«حضرتك مرتبط؟» وغيرهما من الإفيهات.

النجم الراحل حسين الإمام استغل علاقاته وصداقاته بكل النجوم وقرر تقديم برنامج يضع فيه زملاءه فى موقف كوميدى مضحك، وكان يتميز الراحل بقدرته الكبيرة على إقناع «الضحية» بأنه ضيف بأحد البرامج الفنية، ومن أبرز برامج المقالب التى قدمها «حسين على الهواء» و«حسين على الناصية»، و«كلام حسين»، و«ماتيجى أقولك»، و«عفاريت حسين».

كما استطاعت النجمة نشوى مصطفى من خلال برنامج «نجومنا فى اليابان» أن توهم ضيوفها من النجوم أنها مذيعة يابانية ولا تجيد اللغة العربية فتتحدث بطريقة مضحكة، وبعد حوار طويل تفاجئ الضيف بأنها نشوى مصطفى، ولأن «الماكياج» تم تنفيذه بشكل مميز فكان من الصعب أن يكتشف النجوم أنها نشوى بالرغم من أن بعض الضيوف كانت تجمعهم بها صداقة قوية مثل أشرف عبدالباقى وعلاء ولى الدين وهانى رمزى وأحمد عبدالعزيز.

كما قدم الفنان عمرو رمزى الذى هو فى الأساس مخرج تجربة فريدة من نوعها وهى برنامج (حيلهم بينهم) الذى حقق من خلاله نجاحا كبيرا وشهرة حولته من مخرج برامج لمقدم برنامج لممثل فيما بعد، وكان برنامجه من أكثر برامج المقالب نجاحا فى السنوات الماضية، وكان بوابة التعارف بينه وبين الفنان الشاب عمرو رمزى والجمهور، وقد استطاع رمزى أن يثير غضب كل ضيوفه بالبرنامج مثل غادة عادل وهانى رمزى، إضافة إلى المطرب الشعبى شعبان عبدالرحيم الذى تعامل مع فريق عمل البرنامج وتشاجر مع عدد منهم.

بعد نجاح عدد من برامج الكاميرا الخفية وتحولها لوجبة دسمة فى الموسم الرمضانى ظهرت هوجة من البرامج وانتشر كم كبير من برامج الكاميرا الخفية مثل برنامج «بين السماء والأرض» و«فى الهوا سوا» و«فابريكانو» و«بفلوسى» و«الزفة» و«حيلهم بينهم من الآخر» و«الصلح خير» و«الحقونا» و«ادينى عقلك»، وجميعها كانت برامج فاترة بلا طعم واستنساخ من برامج أخرى.

جاءت مرحلة الفنان رامز جلال فى تقديم برامج الكاميرا الخفية مستغلا خفة دمه ومقالبه الحقيقية فى بعض زملائه أثناء تصوير أعماله، ولكنه حينما قرر تقديم برنامج ربما يكون موسمه الأول (رامز قلب الأسد) كان بشكل طبيعى وبدون تمثيل، لكن مرحلة ما بعد هذا البرامج كان التمثيل واضحا على الضيوف وكشف بعضهم أنه يكون على علم بالمقلب مثلما صرح الفنان باسم سمرة، ويعتمد رامز وصناع برامجه على فكرة الدفع للنجم، وكلما دفع له أكثر فعل معه ما يشاء، وخير دليل على ذلك حلقة الفنانة آثار الحكيم التى عندما طلبت «فلوس» أكثر ولم يستجيبوا لها رفضت الإذاعة.

الناقد الفنى طارق الشناوى قال إن الكاميرا الخفية قالب موجود فى العالم كله، والشعب المصرى أخذ هذة الفكرة وقام بتطبيقها بحرفية شديدة منذ أيام الفنان القدير فؤاد المهندس، وإبراهيم نصر، والكاميرا الخفية وجودها فى الشارع مع الجمهور كان أحد نجاحها فى ذلك الوقت وكان المشاهد مندمجا إليها، لأنه فى لحظة يشعر بأنه هو البطل، بخلاف الوقت الحالى لا يشعر المشاهد أنه فى أى لحظة يشعر بأن تكون هيفاء وهبى على سبيل المثال، ولكن المواطن فى لحظة ما سيكون هو بطل الحلقة، وبالتالى عندما ابتكر الفنان القدير فؤاد المهندس، وإبراهيم نصر كان البطل وقتها هو الجمهور.

وأوضح الشناوى، أن النجم يكون على دراية بما يحدث فيه، ورغم ذلك يستمر فى دخول اللعبة حتى يصل فى نهاية الأمر إلى الأجر الذى اتفق عليه، لاستغلال البرنامج شهرته واسمه المميز.

وتابع الشناوى، أن نوعية هذه البرامج فيها من يجيدها وبها من لا يجيدها، ومن المؤكد أن الفنان رامز جلال ناجح وقوى، لأن أفكاره تعتبر قوية ولديه موهبة لإقناع الضيف والمشاهد بما يقدمه من ترفيه رغم خطورة بعض المواقف على الضيف.

وقالت الناقدة ماجدة موريس، إن برامج المقالب والكاميرا الخفية غير آمنة، لأنها تسبب للمشاهد وبعض الضيوف العنف والإثارة والمشاهد يحتاج للضحك والترفيه فى مثل هذه البرامج .

وأوضحت ماجدة موريس، أن هذه البرامج تلجأ للنجوم، لأنهم الأكثر شهرة من أجل الحصول على إعلانات، واختفت نوعية البرامج التى تنزل الشارع وتصنع مواقف كوميدية مع المواطنين مثلما كان يفعل الفنان إبراهيم نصر فى برنامجه الذى كان يقدم فيه شخصية «زكية زكريا» كان يعتمد على المشاهد والجمهور. وقالت ماجدة، إن برامج رمضان بشكل عام لابد أن تختار ضيوفها من جميع الاتجاهات وليس من صندوق النجوم فقط، فهناك العديد من النجوم من العلماء والصحفيين، ولكن المعلنين فرضوا على صناع البرامج اختيار النجوم فقط.


اليوم السابع -6 -2015









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة