المحكمة تستمع للشهود
وقد استمعت المحكمة فى جلسة اليوم، إلى شهادة الضابط محمد جابر، رئيس مباحث قسم الضواحى وقت الأحداث والذى قال، إن مسلحين هاجموا ديوان القسم، بعد قرابة ساعتين من النطق بالحكم فى قضية مجزرة استاد بورسعيد، وأنه كان بديوان القسم وبصحبته المأمور والضباط، ولم يكونوا يتوقعون الهجوم على ديوان القسم، ولا يذكر وجود قوات أمن مركزى من عدمه بمحيط ديوان القسم، مشيرًا إلى وجود قوات من الجيش انسحبت بعد النطق بالحكم.
وقال الشاهد إنه لا يذكر عدد الطلقات النارية التى أطلقها من سلاحه الشخصى، ولا إجمالى الطلقات التى استخدمتها قوة القسم، فى حين ذكر أن الهجوم كان بوابل من الطلقات النارية، وكان عدد من الجناة يطلقون النيران من خلف مركز طبى يبعد 40 مترًا عن ديوان القسم، وتسبب الهجوم فى تلفيات بمبانى القسم وتكسير زجاجه كاملًا وإصابة أمين شرطة فى وجهه، وتم فيما بعد تحديد هوية الجناة، من خلال مشاهدة فيديوهات الاعتداء على ديوان القسم، وإجراء التحريات الأمنية، وتمت مخاطبة النيابة العامة بالنتائج وصدرت قرارات بضبط المتهمين.
فيما قال الضابط محمد حمدى سليمان، إنه كان يعمل ضابطًا بقسم شرطة المناخ وقت أحداث سجن بورسعيد، ولم يك متواجدًا بديوان القسم، وإنما كان فى أجازة أيام 26 و27 و28 يناير، وعاد بعد الأحداث بيومين، وأفاد أنه اشترك فى مجموعات العمل المكلفة بالقبض على المشاركين فى الهجوم على القسم، وضبط المتهم "الخباز" الذى أطلق النيران على ديوان القسم، وضبط فى الشارع محل سكنه وكان بحوزته سلاح وذخيرة.
شهادة الرائد يحيى جلال رئيس مباحث قسم شرطة المناخ سابقًا
كما استمعت المحكمة إلى شهادة الرائد يحيى جلال رئيس مباحث قسم شرطة المناخ سابقًا، مؤكدا بعد حلفه اليمين القانونية، والذى شهد بوقوع أعمال شغب ببورسعيد يوم 26 يناير بالتزامن من النطق بالحكم فى قضية مجزرة استاد بورسعيد، مضيفا أنه زادت أعمال الاعتداء بعد تشييع جنازة القتلى جراء أحداث السجن، ووردت له معلومات باعتزام اقتحام قسم شرطة المناف، وذلك بعد اقتحام وتخريب عدة أقسام شرطة أخرى، وبالفعل تجمهر معتدون أمام القسم ورددوا عبارات سب لقوات الشرطة، ورشقوا ديوان القسم بالحجارة والزجاج.
ونفى الشاهد إطلاق نيران من داخل القسم، منعًا لسقوط قتلى، مشيرا إلى أن المتجمهرين كانوا بالآلاف ولو أطلق القسم نيران تجاههم لمات منهم كثيرون، وأوضح أنه شاهد متهمًا يُدعى إيهاب محمد الخباز، أطلق خرطوش تجاه ديوان القسم.
وأكد الشاهد أنه لا علم له بتسلح أفراد القسم ببنادق آلية من عدمه، وأن مأمور قسم شرطة المناف هو المسئول عن تحديد ذلك، وموضحا أن الأفراد والضباط الذين كانوا يعملون معه لم يكونوا يحملون بنادق آلية.
وأضاف أنه تولى فيما بعد جمع التحريات حول المتهمين المشاركين فى الأحداث، وكان من بينهم متهمين توفوا خلال عمليات ضبطهم ومنهم السيد بخيت، وسويسى أحمد، وبشأن وفاة المتهم أحمد حسن وشهرته "بازلاء"، أجاب الشاهد بأنه كان يحمل طبنجة، وأطلق منها النيران متسببًا فى وفاة ضابط أمن مركزى، وتعاملت معه قوة الضبط من رجال العمليات الخاصة بالأمن المركزى، ولقى مصرعه.
أمر إحالة المتهمين بالقضية
ووجهت النيابة للمتهمين أنهم خلال أيام 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد البلكى، وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد. وكشفت التحقيقات التى باشرها قاضى التحقيق المستشار عمر الجوهرى، أن المجنى عليهم فى تلك الأحداث موضوع المحاكمة، قد بلغ 42 قتيلا من بينهم ضابط وأمين شرطة، ووقعت إصابات فى أكثر من 79 مواطنا آخرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة