في حديثه اليومي على الفضائية المصرية..

شيخ الأزهر: لا عصمة إلا للأنبياء ومن يعتقد غير ذلك لا يتفق مع عقيدتنا

السبت، 20 يونيو 2015 01:17 م
شيخ الأزهر: لا عصمة إلا للأنبياء ومن يعتقد غير ذلك لا يتفق مع عقيدتنا الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن هناك مدرستين لتحديد مفهوم الصحابى وهما: مدرسة المُحدِّثين، ومدرسة أصول علماء الفقه أو الأصوليين، وأرجو عندما أقول الأصوليين ألاَّ يلتبس هذا المصطلح بالمصطلح الذى صُدِّر إلينا من الغرب (Fundamentalist)، فهم أوفدوا إلينا هذا المقترح المستمد من تاريخهم، فالأصوليون عندنا هم علماء أصول الفقه وهو علم من أدق العلوم.

وأضاف فى حديثه اليومى، الذى يذاع فى شهر رمضان على الفضائية المصرية قبيل الإفطار، أن المُحدِّثين توسعوا كثيرا فى معنى لقاء الصحابى بالنبى- صلى الله عليه وسلم- فقالوا: إن المراد باللقاء مجرد اللقاء، ولو لم تطل المجالسة بأن كانت قصيرة، سواء روى عنه أو لم يروِ عنه، وسواء غزا معه أم لم يغزُ، وقد نقل الزركشى عن المُحدِّثين فى تعريف الصحابى أنهم يقولون: هو " من اجتمع – مؤمنًا- بمحمد، صلى الله عليه وسلم، وصحبه ولو ساعة، روى عنه أو لا"، وهذا التعريف الواسع يُدْخِل فى اسم الصحابة الصبيان الذين كانوا يُحملون فى طفولتهم للنبى- صلى الله عليه وسلم- ويرونه ويراهم، وبعضهم يشترط التمييز فى الصغير الذى يرى النبى -صلى الله عليه وسلم؛ وأما الأصوليون فقد تحوطوا كثيرا فى تعريف الصحابى، وقالوا: هو من طالت صحبته متتبعا للنبى – صلى الله عليه وسلم- مدة يثبت معها إطلاق صاحبِ فلانٍ عرفا، بلا تحديد لهذه المدة، وقيل: ستة أشهر، وقيل: سنة أو غزو، وعليه فمن تطل صحبته له- صلى الله عليه وسلم- لا يُسمى صحابيًّا، سواء روى عنه أم لم يروِ.

وأوضح الإمام الأكبر، أن القرآن الكريم هو الذى نبه الناس إلى أن الالتقاء بالنبى -صلى الله عليه وسلم- هو شهادة من الله تعالى بعدالة هذا الشخص الذى صاحبه-صلى الله عليه وسلم، وعدالة الصحابى لا تأتيه من كثرة عبادة ولا صوم ولا صلاة ولا حج ولا زكاة، وإنما من اجتماعه بالنبى- صلى الله عليه وسلم، مع إسلامه إلى أن مات، وعدالته تعنى أنه إذا روى حديثًا لا يُبحث عنه، فهو كما يقولون: تجاوز القنطرة، وغيره لا يُقبل حديثه إلا إذا خضع للجرح والتعديل، وهذا ما فعله الإمام البخارى -رضى الله عنه- إذًا الصحابى عدل، والعدل تقبل أخباره.

وتابع: تبين أن أهل السنة لا يثبتون العصمة إلا للأنبياء فقط، وأن الصحابة كلهم عدول، يجوز عليهم الخطأ، ومن باب أولى يجوز على مَن جاء بعدهم، حيث إن العصمة عند أهل السنة لا تثبت إلا للنبى- صلى الله عليه وسلم، محذرًا الشباب مِن أن يعتقدوا فى أن أحدًا غير النبى -صلى الله عليه وسلم- معصومٌ من الخطأ، ومَن يعتقد غير ذلك فإنه لا يتفق مع عقيدتنا فى العصمة، مع أننا نلتقى تحت خيمة الإسلام، وعليه أن يحتفظ بمذهبه لنفسه، فنحن نرفض ترويج مذهبه بيننا، وهذا هو ما أرجو أن يتسع له صدر كبار العلماء من الشيعة الإمامية أو من غيرهم، وأن يصدر منهم ما يصدر منى الآن، وأن يحترم كل منا مذهب الآخر دون أن يفرضه أو يكفر المذهب الآخر كما يحدث.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة