سعيد الشحات

يحيى الجمل رئيساً

الثلاثاء، 02 يونيو 2015 07:18 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- «اترشح لرئاسة الجمهورية يا دكتور يحيى».



- يرد الدكتور يحيى: «أترشح لرئاسة الجمهورية أعوذ بالله».



المرشح المطلوب هو الدكتور يحيى الجمل، والطالب هو الفريق سامى، والزمن فى عام 2012، والمناسبة كانت البحث عن مرشح يخوض الانتخابات الرئاسية، وجهة البحث كان المجلس العسكرى الحاكم بقيادة المشير حسين طنطاوى ونائبه سامى عنان، وإغراء الترشح من عنان: «يا دكتور يحيى فى 7 ملايين صوت فى مصر لا يخرج عنهم صوت واحد عنك، أقباط مصر جميعا على قلب رجل واحد وسيعطونك أصواتهم، بالإضافة إلى أصوات العديد من التيارات الليبرالية والطبقة الوسطى».

طبقا لكلام الدكتور يحيى الجمل فى حواره أمس الأول بالزميلة «المصرى اليوم» والذى أجراه الزميل علاء سرحان، فإن طلب المجلس العسكرى له الترشح تم بعد استدعائه لحضور اجتماع مهم، واستقبله المشير طنطاوى والفريق عنان: «المشير كان جالسا فى أول اللقاء ثم أستأذن وانصرف، لكن كان واضحا من ترتيبات اللقاء أن هذا الطلب كان بموافقته»، ويضيف الجمل: «فى ذلك الوقت لم يكن الفريق شفيق أو اللواء عمر سليمان قد حسما أمرهما بشأن الترشح للانتخابات الرئاسية، وعنان عرض علىّ الترشح بعد أن أعلن عدد كبير من الشخصيات استعدادها خوض الانتخابات، مثل عمرو موسى وعبدالمنعم أبوالفتوح ومحمد البرادعى».

هذه المعلومات والعهدة على صاحبها، تجدد جدلا حول انتخابات الرئاسة عام 2012، فالكشف عن حقائقها الكاملة لا يعد من قبيل ذكريات من الماضى وعنه، لأن لحظتنا الحالية بكل ما فيها من آلام، هى موصولة بما جرى فى هذه الانتخابات وما فعله القائمون على إدارتها، فكلام «الجمل»، يقودنا حتما إلى أنهم لم يكونوا على مسافة واحدة من جميع المرشحين.

وعلينا أن نتصور طبيعة هذا الدعم وأشكاله، بدءا من القول الواضح والصريح بـ: «7 ملايين صوت فى مصر (مسيحى) لا يخرج عنهم صوت واحد عنك يا دكتور يحيى»، ومرورا بـ«الخشن» الذى تمثل فى «بطاقات الأميرية»، وبالرغم من أنها ضبطت كتزوير لـ«محمد مرسى»، لكنها فيما يبدو كانت تشير إلى أنها تتم بالتفاهم بين المؤثرين فى العملية كلها، صحيح أن «الجمل» لم يترشح، لكن هل معقول أن العملية أنتهت عند هذا الحد، ولم تستكمل بمساندات لمرشحين آخرين؟








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

م/حسين عمر

كان المطلوب عد وصول حمدين باى طريقه وضاعت فرصه حقيقية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة