علا الشافعى تكتب: إلى عبد الواحد وزير الثقافة القاطن فى الزمالك والسيد خاطر اللى بيرفض يجبر بخاطر الشباب.. الفن ليس فيه سم قاتل.. و"أوبرا ملك" تجربة مهمة قاتلتوها ولا إنتوا شغالين ضد الحكومة

الثلاثاء، 02 يونيو 2015 02:54 م
علا الشافعى تكتب: إلى عبد الواحد وزير الثقافة القاطن فى الزمالك والسيد خاطر اللى بيرفض يجبر بخاطر الشباب.. الفن ليس فيه سم قاتل.. و"أوبرا ملك" تجربة مهمة قاتلتوها ولا إنتوا شغالين ضد الحكومة علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أعرف كيف يفكر وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوى، ولا رؤساء القطاعات الذين يعملون تحت إدارته، وما هى الرؤية التى يمتلكونها للنهوض بالثقافة المصرية فى ظل تأكيد الدولة وحكوماتها على ضرورة دعم القوى الناعمة للوقوف فى مواجهة التطرف والإرهاب، فالسلاح ليس الحل بل تنمية العقول ونشر الوعى الثقافى.. ولنا فى تجربة التسعينيات عندما وقفت الدولة بكامل أجهزتها وقواها الناعمة فى مواجهة الإرهاب ولكن يبدو أن الدكتور عبد الواحد وسيد خاطر لا يشغلان بالهم بمثل تلك التفاصيل، لدرجة أنه لا يعنيهم إذا كان هناك شباب يحاول أن يغرد فى منطقته ويشتغل بمفهوم خاص يخدم الثقافة فى النهاية، وهو ما حاول المخرج الشاب أحمد السيد عمله هو وزملاؤه من خلال مشروع "أوبرا ملك"

والذى حاول من خلاله ان يقدم تجربة مستقلة تحمل روح الشباب وتتمرد على فكرة القطيع... والحظيرة -( الفن يا سيادة الوزير ويا رؤساء قطاعات الثقافة خلق من التمرد والحلم )- فلماذا الإصرار على قتل روح التمرد ووأد الأحلام حيث قرر السيد وزير الثقافة وبجرة قلم إغلاق مركز إبداع أوبرا مسرح ملك وتحويله إلى مكان تابع للبيت الفنى للمسرح.. ليتحول بقدرة قادر إلى إحدى خرابات الثقافة تماماً مثلما نشهد العديد من قصور الثقافة والتى كانت منارات للإبداع وصارت خرابات لا تعرف الوزارة عنها شيئا سوى أنها أبنية تابعة لوزارة الثقافة سيأتى اليوم الذى يحاولون فيه تفعيلها انشاء الله.. وهو يوم فى علم الغيب.
 أحمد السيد -اليوم السابع -6 -2015
أحمد السيد


"أوبرا ملك" والذى كان مسرحا مهجورا، فى شارع عماد الدين وحوله أحمد السيد ومجموعة من الشباب إلى مركز للإبداع الفنى قدم العديد من العروض الناجحة ومنها "عرض رجالة وستات" والذى استمر لمدة 75 ليلة مسرحية محققا نجاحات كبيرة.

ويبدو أن الوزير والسادة القائمين على الثقافة المصرية، تأملوا التجربة جيدا، وجلسوا فى اجتماعات مغلقة يتباحثون ويتساءلون كيف "لشوية العيال دول" أن ينجحوا ويقدموا تجربة خاصة بهم ويتفاعل معها الجمهور؟؟

ووزارة الثقافة بأكملها لم تفعل شئ، ويبدو أن نجاح تجربة مسرح أوبرا ملك عكست فشل المسئولين عن الثقافة فى مصر، والذين اعتقد أنهم يعملون ضد سياسات الحكومة والدولة التى يتحدث قادتها عن القوى الناعمة وضرورة توظيفها واحتواء الشباب

وبالتأكيد عكست لهم تلك التجربة فشلهم فى إدارة منظومة الثقافة بأكملها.



ويعود تاريخ مسرح "ملك" إلى الأربعينيات، أسسته الفنانة زينب محمد أحمد الجندى الشهيرة بـ"ملك محمد" سنة 1941، وهى مغنية وملحنة وعازفة عود مصريه ولدت فى 28 أغسطس 1902 بحى الجمالية بالقاهرة، والتى بدأت كمغنية عام 1925 عندما كانت تغنى الطقاطيق والأدوار بين فصول مسرحيات فرقة عكاشة وفى ديسمبر 1925 اشتركـت بالغناء فى مسرحيات فرقة الجزايرلى وفوزى منيب بمسرح البسفور.
العرض المسرحى رجالة وستات -اليوم السابع -6 -2015
العرض المسرحى رجالة وستات


ومن هذه المسرحيات: الطابور الأول، طرزان يجد أم أحمد، مايسة، مدام بترفلاى، انضمت كمطربة وممثلة فى المسرح الغنائى فى فرقة أمين صدقى المسرحية فى سبتمبر 1926، واشتركت فى روايات: (الكونت زقزوق) و(عصافير الجنة).

ولذلك أصر شباب المسرحيين على إعادة الروح إلى المسرح وإطلاقه من جديد حيث شهد مركز ملك مهرجانات قامت على فلسفة مختلفة عن المعتاد من خلال مشروع "كيميت" للمهرجانات، وكان ينظم الشباب فيه 6 مهرجانات فى كل موسم يقوم على إدارتها فريق من الشباب يضم المخرجين محمد مبروك، هانى عبد الهادى ومنار زين وآخرين، وكلهم كانوا متطوعين، يختص كل مهرجان بفكرة مختلفة منها عروض الشخص الواحد وعروض الـ20 دقيقة، وكان خامسها مهرجان "فرق بلا مكان".

جذب «ملك» قطاعات واسعة من الشباب ومن المبدعين المتطوعين من المسرح المستقل وجدوا صيغة مختلفة للتعاون مع مؤسسات مسرح الدولة وخلق حالة من الحراك والثراء الفنى.

وبدلا من أن يقوم وزير الثقافة بدعم الشباب وتجربتهم، ومساعدتهم فى تجديد المسرح والتغلب على أى مشاكل تواجههم، وتحديدا فيما يتعلق بعناصر الأمان التى يطلبها الدفاع المدنى قرر إغلاق المسرح وأيضا إعادته إلى البيت الفنى للمسرح كفرقة تقليدية بلا هوية واضحة.

 صورة من قرار وزير الثقافة -اليوم السابع -6 -2015
صورة من قرار وزير الثقافة







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة