رحبت الجبهة الوسطية، بالاتجاه التصحيحى، للجماعة الإسلامية بإعلان رفضها العنف ودعوات التحريض ضد الدولة والبيانات الخارجية التى تستهدف إشعال البلاد وتحميس الشباب، الموقف الذى عبر عنه الشيخ أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وأميرها فى رؤية شرعية أصدرها مؤخرا بعنوان "بمناسبة الصيحات المتصاعدة على تشجيع قتل الشرطة".
وقالت الجبهة الوسطية فى بيان صحفى، اليوم الثلاثاء، إن أمير الجماعة الإسلامية، أعلن موقف الجماعة الصريح الرافض للعنف والتحريض، وعاد بالجماعة إلى مسارها الصحيح، الذى بدأته الجماعة فى تسعينات القرن الماضى، حينما أعلنت من جهة واحدة مبادرة وقف العنف والمراجعات الفقهية، واستجابت لها الدولة بعد ستة أعوام كاملة.
وأضافت الجبهة: "قوبلت مبادرة وقف العنف وقتها بتخوين من بعض المنتسبين للتيار الإسلامى، إلا أن قيادات الجبهة الوسطية، التى حضرت تلك المراجعات وكانت شاهدة عليها، تأكد لها وقتها أنها مبادرات داخلية ومراجعات حقيقية، تشككت فيها الدولة فى البداية لسنوات، حتى تأكدت من صدقها، وتعاملت معها بما تستحق من جدية، وكانت سببا فى إطلاق سراح الآلاف من أعضاء الجماعة الإسلامية والجهاد من السجون المصرية وقتها"، مستهجنا لهجة التخوين والهجوم من بعض من ينتسبون للتيار الإسلامى ضد اتجاه الجماعة الإسلامية التصحيحى والهجوم على "حافظ" من قبل دعاة سلفيين يعيشون فى الخارج.
وتابعت الجبهة السلفية بالقول: "موقف الجماعة الإسلامية الأخير على لسان أميرها الحالى، كان موقفا موجودا لعقلائها، ما تبلور فى اتجاه غالب للجماعة الإسلامية، نرحب به، ونعتقد يقينا أن الشعب المصرى، ومن خلفه الدولة يرحبان به".
كانت الجماعة الإسلامية رفضت التوقيع على بيان "نداء الكنانة" التحريضى الذى طالب باستهداف رجال الشرطة والجيش والقضاء والإعلام، وأصدر أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية بيانا أوضح فيه رفض الجماعة الإسلامية للعنف وأعمال القتل، مستشهدا بفتوى للدكتور الأسير عمر عبد الرحمن، منظر الجماعة الإسلامية ومؤسسها التاريخى.