سلطت صحيفة الباييس الإسبانية، الضوء على اجتماع وزراء خارجية الدول الغربية ودول الشرق الأوسط المشاركة فى التحالف الدولى، لمواجهة داعش فى باريس من أجل إعادة تقويم استراتيجيتهم ضد التنظيم الإرهابى بعد الأحداث الأخيرة فى العراق، قائلة "إن تغيير الاستراتيجية ضرورى خاصة بعد أن أصبح هناك حاجة ملحة لتحرير الرمادى".
وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع يضم 20 وزيرًا من دول بينها السعودية وتركيا وسيركز على مساعدة العراق فى التغلب على أكبر هزيمة عسكرية منذ نحو عام، والتى سقطت فيها الرمادى عاصمة محافظة الأنبار والتى تبعد 90 كيلومترا فقط إلى الغرب من العاصمة بغداد.
وأوضحت الصحيفة أن التحالف دعا إلى تعزيز مشاركة الأقلية السنية، بينما يعيدون تقييم استراتجيتهم ضد المتشددين بعد الانتكاسات الكبيرة التى حدثت فى العراق ومن أهمها سقوط الرمادى.
وأضافت أنه فى حين يعمل المتشددون على تعزيز مواقعهم يجب على رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أن يحاول إقناع العشائر السنية بأن تنضم إلى القتال ضد داعش، كما أيضا عليه أن يشارك فى رئاسة الاجتماع مع وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس.
ويذكر أن مسئولًا كبيرًا فى الخارجية الأمريكية قال للصحفيين "ليس هذا الاجتماع كالمعتاد، نجتمع فى أعقاب الأحداث فى الرمادى. جئنا لنناقش رئيس الوزراء العبادى فى خطته لتحرير الرمادى ومحافظة الأنبار"، مؤكدا أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى سيشارك فى الاجتماع عن بعد، نظرًا لإصابته بكسر فى ساقه فى فرنسا الأحد".
ومن المقرر أن يراجع الاجتماع أيضا كيف يحقق التحالف هدفه وهو "خنق" داعش من خلال إجراءات تشمل ضربات جوية فى سوريا ووقف تدفق المقاتلين الأجانب وقطع التمويل وتقديم المساعدات الإنسانية، والتصدى للجماعة على الإنترنت وتحقيق الاستقرار فى المناطق العراقية التى تضررت بسبب القتال، كما سيناقش الاجتماع جهود استئناف محادثات السلام المتوقفة ومساعدة تركيا فى تأمين حدودها التى يخضع بعضها لسيطرة "داعش" فى سوريا.
