أكدت الدكتورة دينا إبراهيم استشارى الطب النفسى بطب عين شمس خلال مؤتمر وحدة الطب النفسى بطب قصر العينى، أن إدمان الطعام والشراهة للأكل يعتبر مرضا نفسيا لابد من علاجه.
وقالت إن هناك مفهوما جديدا عن إدمان الطعام وهو فقد السيطرة على تناول الطعام، موضحة أن الشخص يفقد القدرة على السيطرة على الطعام حيث يدخل المريض فى نوبات من تناول الطعام بكثرة ويأكل بكميات كبيرة نتيجة ضغوط نفسية معينة يمر بها الشخص ويكون مشغولا بالأكل طول اليوم، ويدخل فى هذه النوبات ليلا، مما يشعره بآلام من شدة الامتلاء وتكون نوبات متكررة.
وأشارت أن هؤلاء المرضى تحدث لهم مشاكل السمنة والسكر ونوعية الأكل تكون غنية بالأملاح والسكريات ويحدث نوع من إدمان الطعام ويكون الشغل الشاغل لهم هو تناول الطعام، ويصبح الطعام هو الهم الأول ويأكل بطريقة قهرية حتى إذا حدثت له مشاكل قهرية وتكون سعادته فى الدنيا هو تناول الطعام فقط.
كما أنه إذا امتنع عن الأكل يدخل فى توتر شديد جدا وبالتالى يصبح فى مشكلة ويحتاج إلى علاج نفسى ويضطر إلى اللجوء للأدوية والى علاج سلوكى ومعرفى، ويبدأ الطبيب يعلمه طرقا أخرى للتعامل مع مشاكله غير الأكل مثل ممارسة الرياضة والعبادات وتحسين علاقاته مع الآخرين ولابد أن يعرف أن يعلم أن لديه مشكلة ولابد من مواجهتها، موضحة أن نسبة كبيرة من هؤلاء المرضى يعانون من الاكتئاب والتوتر ولابد من تنظيم الأكل بطريقة صحيحة وتعليمة سبل التعامل معه.
وقالت إن المريض يمكن أن يشعر أنه غير طبيعى فى تناوله للطعام أو من خلال تغير شكله وسلوكه، والذى يصبح غير عادى عند تناوله الطعام، فيبدأ الذهاب إلى الطبيب وبعضهم يذهب إلى طبيب التخسيس لأنه لا يعلم أن مشكلته فى السلوك وليس فى إنقاص الوزن، وطبيب السمنة هو الذى يوجه المريض إلى الطبيب النفسى ليساعده فى علاج هذه المشكلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة