شاهدت مرات عديدة وكثيرة البعض من محافظى دمياط يجوبون شوارع دمياط وكان يحدث ذلك مع زمن ما قبل العام 2011 ومعهم عدد من رؤساء المصالح الحكومية لمتابعة ما آل إليه الواقع الدمياطى ومنها الفترات التى تشهد ارتفاع الأسعار وكانوا يناقشون الباعة وأصحاب المحلات ويصدر الأمر من أجل تخفيض الأسعار ولحماية المستهلك الدمياطى ولا يترك البائع إلا بوضع بطاقة السعر الجديدة وكنا نتأمل تلك الحركة بإعجاب بالغ ولم يكن يجرؤ التجار أو الباعة بعد ذلك على المخالفة خاصة أنهم أيضا كانوا يربحون وليس مثل تلك السنوات الأخيرة ومنها اختلط الحابل بالنابل وكل يوم السلعة بسعر بل فى اليوم الواحد ذاته أكثر من سعر فالأسواق الدمياطية اليوم أصبحت بلا ضابط ولا وقاية ولا تدخل والتساؤل: هل لدينا قطاع تنفيذى فعلى وأن كان فأين حركته كل فى مجاله ، وهل المجالس المحلية الشعبية هى الأخرى تمارس دورها المنوط به ولتلك المجالس لجان متعددة .
وكنا دمياطيا لا نتعايش مع تلك الفوضى والتى شملت كل شىء وأنا هنا لأقصد موضوع الأسواق أو الأسعار فقط .. لكنى أعنى مراقبة كل شىء ودراسة المشاكل المجتمعية على الطبيعة من النظافة لسيولة المرور والإشغالات للحفر والمطبات العشوائية بالشوارع ..إلخ ..والمعاينة والدراسة واتخاذ القرارات الحاسمة من أهم اختصاصات القطاع التنفيذى ومن أوائل ما ينبغى أن يلم بها رؤساء تلك القطاعات واقعيا وعمليا وملموسا.. والقطاع التنفيذى الدمياطى بالتحرك وبالعمل الميدانى والمشى على الأقدام فى أرض المشكلات وفى بؤرها يتم إنجاز أضعاف ما يفعل داخل المكاتب المكيفية ..وتصور حل المشاكل المجتمعية برؤى العين تختلف عن التقارير المكتبية ورؤى العين إحساس ومعايشة لمعرفة حجم المعاناة الجماهيرية.
اليوم بل منذ سنوات مضت لم نعد نرى رئيس مصلحة ما أو رئيس حى على سبيل المثال يراقب الأوضاع على الطبيعة من صميم الشارع الدمياطى وحتى السكرتير العام أو المساعد ومسميات وكلاء الوزارة وهم بكل قطاع تنفيذى أو المعاونين لم يعرف أسمائهم أحد والكل قابع فى المكاتب ولا يبذل الجهد المطلوب ولا يتحرى الأمانة المطلوبة فى أداء الواجب ..وقد يكونون عاجزين عن الحركة وحدهم أو يكون الأمر أكبر منهم وهنا نطرح التساؤل ما فائدة الاجتماعات والندوات وأمثال ذلك طالما الأداء لا جدوى منه ..ومن ثم أين التوجهات الوزارية ؟؟ وأين الزيارات الميدانية ولو ألتزم كل المسئولين بمثل التحرك فى أرض الواقع لكانوا قدوة طيبة ولصلح كثير من أمورنا المجتمعية التى تتردى كل يوم.
يحيى السيد النجار يكتب: الزيارات الميدانية هى الحل أيها المسئولون
الجمعة، 19 يونيو 2015 02:25 ص
ورقة وقلم - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة