من جهته، أكد الدكتور عاصم الجزار رئيس هيئة التخطيط العمرانى، أن المفاوضات أوشكت على الانتهاء، متوقعا توقيع العقد مع الشريك الإماراتى خلال الأيام القليلة المقبلة.
"الصناعات المعدنية" تؤكد قدرة المصانع على بناء العاصمة بفائض الإنتاج
جمال الجارحى رئيس غرفة الصناعات المعدنية ورئيس شركة مصر الوطنية للصلب، أكد أن هذه التصريحات ليس لها أى أساس من الصحة، خاصة أن حجم استهلاك مصر من الحديد السنوى يصل إلى 7 ملايين طن، فى حين أن حجم الإنتاج السنوى يصل إلى 11 مليون طن، وهو ما يؤكد وجود فائض من الإنتاج لم يتم استهلاكه مما يؤكد على أن المصانع لديها قدرة على استيفاء كامل احتياجات المشروع، لافتا إلى أنه حال توافر الغاز والكهرباء بشكل مستقر فإن حجم الإنتاج سيصل إلى 14 مليون طن سنويا.
وأشار الجارحى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن الصناعة المحلية لديها القدرة على توفير كامل احتياجات المشروع، مؤكدا أنه حال اتجاه الحكومة إلى الاعتماد على الشركات المصرية فقط فإنها ستجد من يقوم بتنفيذ المشروع بأحدث التقنيات.
وأكد رجل الأعمال رفيق الضو العضو المنتدب للسويس للصلب، أن هناك فائضا من إنتاج الحديد يصل إلى 4 ملايين طن سنويا، لافتا إلى أن العاصمة الإدارية طبقا لبيانات المشروع سيصل حجم التعداد السكانى بها 5 ملايين نسمة، وعند احتساب عدد الشقق التى يحتاجها هذا التعداد السكانى ستصل إلى 20 مليون شقة، ومستلزمات إنشاء الشقة الواحدة من الحديد يصل تقريبا إلى 6 أطنان، أى أن الحجم الكلى لبناء الشقق يصل إلى 10 ملايين طن، ووفقا للمدة الزمنية التى أعلن عنها الرئيس والتزمت بها الشركة الإمارتية لبناء المشروع تصل إلى 5 سنوات أى أن المدينة ستحتاج 2 مليون طن سنويا وهناك فائض من الإنتاج فقط يصل إلى 4 ملايين طن مما يوضح قدرة المصانع على توفير كامل مستلزمات الإنتاج من الحديد من الفائض فقط ويؤكد أيضا عدم صحة هذه التصريحات.
شبعة الإسمنت: عدم قدرة المصانع المصرية على بناء المدينة عار من الصحة
من جانبه قال مدحت إسطفانوس رئيس شعبة الأسمنت باتحاد الصناعات والعضو المنتدب لشركة نائب الرئيس التنفيذى لمجموعة شركات تيتان اليونانية، إنه حال صحة هذه الأنباء فإنه هذا الكلام ليس له أى أساس من الصحة وغير دقيق، خاصة أن الشركة لم تعلن عن إعدادها جدولا زمنيا يتضمن العناصر من مستلزمات إنتاج وغيرها والتى سيتم على أساسها بناء المشروع.
وأضاف إسطفانوس فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن حجم الطاقات الإنتاجية الحالية يصل إلى 80 مليون طن أسمنت سنويا، مؤكدا أنه يتحدى استهلاك بلد يوجد به تعداد سكانى يصل إلى 120 مليون نسمة تستطيع استهلاك هذه الكمية، وأشار إلى أن حجم الاستهلاك السنوى يصل إلى 52 مليون طن سنويا وأن المصانع المحلية قادرة على تغطية احتياجات المشروعات المطروحة حاليا.
من جانبه أكد صبحى نصر رئيس لجنة الطاقة ومواد البناء بجمعية مستثمرى العاشر نائب رئيس شركة سراميكا لابوتيه، أن المصانع المصرية تستطيع أن تبنى 4 عواصم إدارية وليس واحدة فقط وبأعلى جودة، مؤكدا أن حجم الإنتاج السنوى من السيراميك يصل إلى 24 مليون متر مربع وهو ما يستطيع أن يغطى بناء 10 عواصم إدارية.
وأشار صبحى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن هذه التصريحات غير صحيحة وأن المصانع المصرية فى حاجة إلى هذه المشروعات من أجل سير عجلة الإنتاج وتشغيل العمالة المصرية وتقليل حجم البطالة الذى يشهد نموا نتيجة بطء عجلة التنمية.