شيخ الأزهر: الإساءة إلى أصحاب النبى تعرض الإنسان للمهالك

الجمعة، 19 يونيو 2015 02:34 م
شيخ الأزهر: الإساءة إلى أصحاب النبى تعرض الإنسان للمهالك الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن هناك نصوصًا تلزم المسلمين جميعًا بأن يضعوا خطوطًا حمراء عند الحديث عن الصحابة الكرام، فلسنا نحن الذين نضفى عليهم هذا الجلال أو هذا التكريم، وإنما هذا الذى أثبته القرآن الكريم وتحدثت عنه السنة النبوية المطهرة.

وأضاف فى حديثه اليومى، الذى يذاع فى شهر رمضان المبارك على الفضائية المصرية قبيل الإفطار: "إننا إذا لم نقم بهذا فنحن مقصرون ويتطرق لعقائدنا الفساد، لا ريب فى ذلك؛ لأن الإساءة إلى أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- تعرض المسلم للمهالك، ليس لأنه أساء لأحد ما، ولكن لأنه رد آيات من القرآن الكريم تطالبنا بهذا".

وأوضح فضيلته أن الصحابى هو مَن تحققت فيه ثلاثة أركان، أولها: أن يكون لقى النبى - صلى الله عليه وسلم، فمن لم يلتق بالنبى - صلى الله عليه وسلم- لا ينبغى أن نسميه صحابيًّا، كالتابعين الذين لم يلقوا النبى - صلى الله عليه وسلم- وإنما لقوا الصحابة - رضوان الله عليهم، وقد استخدم العلماء كلمة (لقى) وليس كلمة (صحب)؛ لأن اللُّقيا تثبت ولو بزمن يسير، حتى لم يقولوا مَن رأى النبى - صلى الله عليه وسلم؛ لأن بعض الصحابة كان كفيفا ولم يره.

وأضاف فضيلته أن الركن الثانى أن يلقاه؛ وهو مسلم، وهذا يُخرج مَن لقيه؛ وهو غير مسلم، وهم جماعات الكفار والمشركين، حتى وإن أسلم بعد وفاة النبى - صلى الله عليه وسلم، والركن الثالث: أن يموت على إسلامه، يعنى أن يلتقى به وهو مسلم ثم يموت مسلمًا، فمَن استوفى هذه الأركان الثلاثة؛ فهو صحابى.

وبين الإمام الأكبر أن من لقى النبى - صلى الله عليه وسلم- ثم أسلم على يديه، ولكن بعد ذلك ارتد، لا يمكن أن يسمى صحابيا، ومثال ذلك عبدالله بن جحش، فقد هاجر إلى الحبشة مع زوجه رملة أم حبيبة بنت أبى سفيان مع مَن هاجر من أوائل المسلمين، وهناك ارتد عن الإسلام، واستمر على ذلك إلى أن مات، ولذلك لم يثبت عبد الله بن جحش فى قائمة الصحابة؛ لأنه فقد الركن الثالث؛ وهو أن يموت على الإسلام، وأما من لقى النبى وأسلم، و استمر فترة ثم ارتد ثم بعد ذلك عاد إلى الإسلام، فى حياة النبى - صلى الله عليه وسلم- ثم مات على إسلامه، فهذا صحابى، ومثال ذلك عبدالله بن أبى السرح، حيث كان قد أسلم مع النبى - صلى الله عليه وسلم- واستمر على إسلامه فترة ثم بعد ذلك ارتد ثم عاد إلى الإسلام بعد فتح مكة، وحسن إسلامه بعد ذلك، وقد ولاه عثمان بن عفان – رضى الله عنه- مصر.

وأضاف فضيلة الإمام الأكبر أنَّ مَن لقى النبى مسلما، ثم ارتد، لكنه عاد إلى الإِسلام بعد وفاة النبى - صلى الله عليه وسلم- فقد اختلف العلماء فيه: بعضهم يقول: ما دام أسلم ثم ارتد ثم عاد للإسلام بعد وفاة النبى - صلى الله عليه وسلم- ومات على الإسلام؛ فإنه يعود له وصف الصحبة، لكن الكثير منهم نفَى عنه الصحبة؛ لأن الردة تحبط الأعمال، وحين أسلم كان النبى - صلى الله عليه وسلم- قد توفى، ولم يكتسب صحبة جديدة تثبت بها معنى الصحبة.

وأوضح أن هذا ينطبق على الأشعث بن قيس الكندى، الذى كان قد أسلم وحسن إسلامه، ثم ارتد مع الكنديين، ثم ظل على ارتداده؛ لكنه عاد إلى الإسلام فى زمن أبى بكر الصديق، فهذا الرجل يخضع للخلاف، فبعضهم يقول: تثبت له الصحبة؛ لأنه عاد إلى الإسلام، فلماذا لا نعده من الصحابة، لكن الكثيرين يقولون: صحبته انتهت بارتداده؛ لأن الردة تحبط كل الأعمال التى كانت قبلها، فهذا لا يمكن أن يعد مِن الصحابة؛ لأنه عاد إلى الإسلام بعد وفاة النبى- صلى الله عليه وسلم- وإن كان يعد مِن المسلمين الأوائل.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ابن الشهيد

شيخ الازهر ..............والشهداء

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة