ويقول الضباط الإسرائيليون إنه فى حين أن باستطاعتهم طرد حماس بالقوة، إلا أن النتيجة ستكون بيئة فوضوية يمكن أن يسعى فيها الجهاديون المحليون، وبعضهم متأثرا بتنظيم داعش، إلى التنافس من أجل السيطرة.
ويتساءل شالوم هرارى، المستشار السابق لوزارة الدفاع الإسرائيلية حول الفلسطينيين، أنهم لو أطاحوا بحماس، فما الذى سيحصلوا: عليه سوريا، أم الصومال؟.. ووفقا لهرارى، فإن الحكومة الإسرائيلية تفترض أن عباس غير مستعد لاستعادة السيطرة على غزة، وهو ما سيرغمه على مواجهة تقدم حماس.
ويقول إن عباس يشعر بالخوف ببساطة، وكان الرئيس الفلسطينى قد أعلن يوم الأربعاء الماضى استقالة حكومة الوحدة الوطنية التى تشكلت فى يونيو الماضى، بسبب عدم الاستقرار فى غزة.
مصلحة إسرائيل فى بقاء حماس فى السلطة
وفى الشهر الماضى، عندما تحدث الجنرال سامى تورجمان، رئيس القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيل لرؤساء المجلس الإسرائيلى الإقليمى قرب قطاع غزة، صدمهم بالقول إن إسرائيل لديهم مصلحة فى بقاء حماس فى السلطة.
وأشار أيضا إلى أن إسرائيل كانت عازمة على ردع حماس عن شن هجوم، وتوقعت أن تهاجمها فى معركة كل بضع سنوات.
وتؤكد الصحيفة أن إسرائيل وحماس تواجهان الآن عدوا مشتركا، وهم السلفيون الذين يشاركون القاعدة وداعش أيديولوجيتهم، والذين يريدون إقصاء حماس وأن يستبدلوها بخلاقة إسلامية تغطى منطقة الشرق الأوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة