نظمت تركيا الجمعة جنازة رسمية تكريما لرئيسها ورئيس حكومتها السابق سليمان دميريل، أحد الشخصيات الرئيسية على الساحة السياسية التركية طوال نصف قرن تقريبا، الذى توفى هذا الأسبوع عن سن 90 عاما.
وعملا باحكام مراسم الدفن الرسمية عرض نعش دميريل أمام مبنى البرلمان التركى فى مرحلة أولى شارك فيها كبار المسؤولين والأعيان فى البلاد، من بينهم الرئيس رجب طيب اردوغان ورئيس حكومته أحمد داود اوغلو.
ونقل موكب من الحرس الجمهورى الجثمان وجال فى شوارع أنقرة إلى مسجد كودجاتيبي، وسيدفن السبت فى مسقط رأسه فى إسبرطة (وسط)، وحكم دميريل المحافظ المعتدل تركيا اعتبارا من العام 1965 ولأكثر من 11 عاما على رأس سبع حكومات متعاقبة، فى ثانى أطول ولاية لرئيس حكومة بعد الرئيس الحالى رجب طيب اردوغان.
وتولى بعد ذلك مهام الرئاسة من 1993 الى 2000، وتعزى الفترة الطويلة التى امضاها فى الحكم الى قدرته الكبيرة على التأقلم التى ساعدته على التحالف مع الاسلاميين واليمين المتطرف والاشتراكيين الديموقراطيين، خلال فترة عرفت ازمات اقتصادية وتدخل للجيش واعمال عنف فى الشارع.
وانسحب دميريل الذى كان انصاره يلقبونه "بابا" رسميا من الحياة السياسية بعد نهاية ولايته الرئاسية غير انه ظل مرجعا للطبقة السياسية التى كانت تستشيره.
سليمان دميريل الرئيس التركى الراحل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة