"الهبة الشعبية للإخوان" فى أول جمعة بعد حكم إعدام مرسى "فشنك".. مظاهرات محدودة بالمطرية والأمن يفرقها.. والجماعة تفشل فى تعكير صفو المصريين.. وضبط القيادات المسئولة عن تنظيم الفعاليات أبرز أسباب فشلها

فشلت جماعة الإخوان من جديد فى الحشد، فى أول أسبوع بعد الحكم الصادر ضد الرئيس المعزول محمد مرسى، وأيضا فى أول جمعة فى شهر رمضان المبارك، حيث تركزت مظاهراتها فى المطرية فقط.

وتجمهر العشرات من جماعة الإخوان أمام مسجد الرحمن بشارع التعاون فى المطرية، وقطعوا الطريق فور مغادرة قوات الأمن الشارع، وعلى الفور توجهت 4 مدرعات للشارع وأطلقت عددًا من قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق عناصر الجماعة الذين ردوا عليهم بالألعاب النارية والحجارة.

الهبة الشعبية "فشـنك"

بينما أصبحت دعوات الجماعة لما أسمته "الهبة الشعبية" للرد على أحكام إعدام مرسى فشنك، بعد عدم قدرة الجماعة على اقتحام الميادين، حسبما حرضت أنصارها، كما فشلت فى تعكير صفو المصريين خلال ثانى أيام شهر رمضان المبارك.

من جانبه، قال الدكتور عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطى إن الدعوات التى أطلقتها جماعة الإخوان المحظورة للتظاهر اليوم الجمعة الهدف منها نشر الفوضى والعنف فى الشارع المصرى وكذلك استهداف قوات الأمن التى نجحت فى إعادة الأمن والأمان مرة أخرى إلى الدولة المصرية.

دعوات للتصدى لإرهاب الإخوان

ورفض السادات تلك الدعوات مطالبا الدولة والشعب المصرى بالتصدى لها بكل حزم وكذلك محاسبة كل من يسعى لأعمال تخريبية للنيل من أمن واستقرار البلاد.

وتابع السادات، إن فكر الإخوان خلال المرحلة الماضية مبنى على العنف وإثارة الشغب، مؤكدا أن ذلك نظرا لحالة الإفلاس السياسى التى تعيشه الجماعة بعدما فقدت القدرة على الحشد وجذب متعاطفين معها.

وأشار رئيس حزب السادات الديمقراطى إلى أن هذه الدعوات تعد بالونة اختبار لأعمال العنف التى يخطط لها الإخوان فى ذكرى ثورة 30 يونيو لإفساد فرحة المصريين بأعظم ثورة عرفها التاريخ المعاصر.

القبض على قيادات الجماعة سبب فشل تظاهرات الإخوان

فيما قال هشام النجار، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن الفشل هو مصير هذه الدعوات لعدة أسباب، أهمها القبض على كل القيادات المسئولة عن تنظيم تلك الفعاليات الضخمة والإشراف عليها، فضلاً عن الاضطراب والارتباك الذى يسود العلاقة بين الإخوان وحلفائهم من الإسلاميين والمشاكل الداخلية والأزمات الكبيرة التى تعانى منها الفصائل الإسلامية.

وأوضح القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن هناك حالة احتقان جماهيرى وسخط شعبى عام على التيار الإسلامى بصفة عامة بسبب التحول إلى العنف وتبنيه بشكل رسمى، وهذا أفقد الإخوان والإسلاميين تعاطف القواعد الشعبية التى كانت تتبنى روايتهم السياسية طوال الشهور الماضية، مما ساهم فى فشل فعاليات اليوم.

وكانت جماعة الإخوان قد حرضت أنصارها على ما أسمته "بالهبة الشعبية"، والحشد فى جميع المحافظات، فيما أصدرت الجبهة السلفية بيانا، حرضت فيه على التظاهر اليوم الجمعة، اعتراضا على أحكام الإعدام ضد الرئيس المعزول محمد مرسى وقيادات جماعة الإخوان.