الدعوة السلفية تدعو الشباب إلى تحمل مسئوليته فى الحفاظ على وطنه

الجمعة، 19 يونيو 2015 11:40 ص
الدعوة السلفية تدعو الشباب إلى تحمل مسئوليته فى الحفاظ على وطنه الشيخ محمود عبد الحميد
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعت الدعوة السلفية الشباب إلى الحوار، تزامنا مع بداية شهر رمضان المبارك، كما دعت إلى تمكين الناس مِن التعبير عن آرائهم وتحمُّل مسئولياتهم ضمن دائرة الشريعة وحفظ حقوق الإنسان المادية والمعنوية، كما دعت الشباب إلى الحفاظ على وطنه، وحذرت الجماعات الإسلامية من الاتجاه إلى العنف.

وقال محمود عبد الحميد عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، فى مقال على الموقع الرسمى للدعوة، إن الأمة الإسلامية تعانى الآن مِن تسلط الأعداء عليها مِن كل جانب، وهم يفرحون بالذرائع التى تبرر لهم التسلط على أهل الإسلام وإذلالهم واستغلال خيراتهم، فمَن أعانهم فى مقصدهم وفتح على بلاد المسلمين ثغرًا؛ فقد أعان على انتقاص المسلمين والتسلط على بلادهم، وهذا مِن أعظم الجرم.

وأضاف عبد الحميد أنه أنه إذا ذهب الأمن أقبلت كل طائفة على مصالحها الخاصة وحصل الانشقاق فى المجتمع والاحتراب الداخلى بما يقضى على الأخضر واليابس، كما أن سقوط الدولة يؤدى إلى تدخل الأعداء والاستيلاء على بلاد المسلمين والتحكم فى مصائرهم، ولا شك أن هذا مِن الفساد، حتى وإن كان الذين يقومون بهذه الأعمال يدَّعون أن نواياهم صالحة، فإن النية الصالحة لا تُصلح العمل الفاسد، والغيرة على الدين لها قدر لا يفتأت به على الشريعة.

وحذر عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية مِن أن يستغل هذه الأحداث مَن يتربص بالدين والشريعة فيخلط خلطًا متعمدًا بين المفهوم الشرعى للجهاد وعمليات العنف الحالية بقصد التزييف والتشويه وإطلاق ألسنتهم وأقلامهم للطعن فى دين الله أو تصفية حسابات تؤثر فى وحدة المجتمع وتعمل على استفزازه، موضحا أن على شباب المسلمين إحسان الظن بعلمائهم والتلقى عنهم، وليعلموا أن مما يسعى إليه أعداء الدين الوقيعة بين شباب الأمة وعلمائها، وكذلك بينهم وبين حكامهم؛ حتى تضعف شوكتهم وتسهل السيطرة عليهم.

وأشار عبد الحميد إلى أن على القائمين على البلاد نشر لواء العدل بين الرعية وفتح باب الحوار الهادئ، وتمكين الناس مِن التعبير عن آراءهم وتحمُّل مسئولياتهم ضمن دائرة الشريعة وحفظ حقوق الإنسان المادية والمعنوية، ومحاسبة كل مَن يعتدى عليها كائنًا مَن كان؛ فالمجتمع العادل محفوظ بإذن الله، متابعا: "وينبغى تمكين العلماء والدعاة أصحاب المنهج الصحيح مِن نشر العلم وتصحيح الأخطاء، ودفع ما ينكر مِن الأقوال والأفعال".

ودعا عبد الحميد الشباب المسلم الغيور إلى تحمل مسئوليته فى الحفاظ على وطنه وعلى دعوته وعلى أبناء وطنه، مشيرا إلى أن المخاطر المحدقة بوطننا لا يمكن تجاوزها إلا بوحدة الصف الداخلى وانسجامه وعدم التهميش والإقصاء مع سن التعايش حتى مع الاختلاف، وهذا مع وجود المناصحة والمصارحة.

واستطرد: "مِن المعلوم أن شريعة الإسلام جاءت بحفظ الضروريات الخمس، وحرمت الاعتداء عليها، وهى الدين والنفس والمال والعرض والعقل، ولا يختلف المسلمون فى تحريم الاعتداء على الأنفس المعصومة، والنفس المعصومة فى دين الإسلام إما أن تكون مسلمة فلا يجوز الاعتداء عليها وقتلها بغير حق، ومَن فعل ذلك فقد ارتكب كبيرة مِن كبائر الذنوب.

وأشار عبد الحميد إلى أن مِن الأنفس المعصومة فى الإسلام أنفس المعاهدين وأهل الذمة والمستأمنين؛ فمَن كان معاهدًا أو ذميًّا أو دخل بلاد المسلمين بأمان؛ فلا يجوز التعرُّض له ولا الاعتداء عليه لا على نفسه ولا على ماله، ومِن أجل حفظ النفس حرَّم الله الاعتداء على نفس الإنسان أو نفس غيره، وجعل مِن الاحتياطات التى تمنع مِن الوقوع فى إزهاق هذه النفس بغير حق.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة