وظهر شكل أخر من الاستغلال الحزبى لشهر رمضان، حيث أعلن حزب المصريين الأحرار تجهيز آلاف الشنط الرمضانية لتوزيعها ضمن خريطة كبيرة تشمل كل المحافظات، مؤكدا أن الحزب استبدل شعاره بعلم مصر حتى لا يتهم الحزب باستغلال الشهر الكريم فى الدعاية الانتخابية، بالإضافة إلى تنظيم مسابقتين لدعم الدولة فى مواجهتها ضد التطرف، واحدة للقصص القصيرة وأخرى للمقالات، وسيختار الحزب أكثر المقالات والخطب شرحاً للتطرف وضرورة مواجهته وحلول حول التخلص منه.
كما نظمت أمانة حزب النور، فى محافظة كفر الشيخ، سوقًا للسلع الغذائية بأسعار التكلفة فى الجزيرة الخضراء، فى إطار خطة اللجان الخدمية، للتخفيف عن كاهل المواطن المصرى.
ورصد لشكل آخر من أشكال الدعاية خلال شهر رمضان، أعلنت الدعوة السلفية توزيع مصاحف وتنظيم دروس دينية، خلال صلاة التراويح، وعمل قوافل سلع مخفضة السعر، وتنظيم حملات لتوضيح فضائل شهر رمضان المبارك، كما دشنت الدعوة حملة "أهلا رمضان" تتضمن الحملة تقديم خدمات اجتماعية للمواطنين، وكذلك تنظيم أسواق خيرية للفقراء، وذلك فى إطار ما أسمته الدعوة بالدور المجتمعى الذى تقوم به خلال شهر رمضان.
وحيد عبد المجيد: المستفيدون من "رمضان" الأكثر مالا والأقل أخلاقا سياسية
وردا على ذلك قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، أستاذ العلوم السياسية، إن استغلال شهر رمضان لأغراض انتخابية تقليد وضعه الحزب الوطنى والإخوان، حيث حولوا الانتخابات إلى بيع وشراء وعملية تجارية على حد وصفه.
وأوضح "عبدالمجيد" أن التقليد السابق كرث دور المال السياسى فى الانتخابات البرلمانية، مؤكدا أن المستفيدين من شهر رمضان عادة من يملكون أموالا أكثر وأخلاقا سياسية أقل، سواء كانوا حزبيين أو مستقلين قادرين على توزيع السلع وبعض الاحتياجات التى يستند إليها الفقراء واستغلال حاجاتهم لها على حد قوله.
وأكد "عبدالمجيد" أن عملية توزيع السلع لا تتم بشكل حزبى لأن الفقراء لا يهمهم الشعار الموجود على الشنط التى توزع بقدر ما يهمهم من الذى حمل إليهم الشنطة لدعمه بالانتخابات البرلمانية.
هاشم ربيع: "النور" هو السباق فى أنشطته الرمضانية
وفى نفس السياق، أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع، أستاذ العلوم السياسية، أن حزب النور هو السباق فى نشاطه الانتخابى والدعائى سواء على مستوى شهر رمضان أو غيره، لافتا أن ذلك يأتى مقارنة بالأحزاب المدنية الأخرى والتى تتعامل بشكل أقل محدودية فى التقدير والكم والانتشار الجغرافى.
وأضاف هاشم ربيع لـ"اليوم السابع" أن "النور" حزب يدرك ما يفعله جيدا، موضحا أنه حزب له مرجعية دينية وهو الأجدر على التفوق فى دعاياه للانتخابات من خلال شهر رمضان، مشددا أنه لا يتوقع تنافس المصريين الأحرار رغم إعلان فعاليتهم الأخيرة بمسابقات للخطابة والكرة.
وشدد "ربيع" على أن أى حزب يخضع لرجل أعمال فهو يتعرض لمشاكل داخله تعيقه من النشاط الواسع بالشوارع وهو أيضا خاضع للمساومة والمفاوضة والحلول الوسط مع السلطة.
خبير إعلامى: الوضع يتفاوت من دائرة لأخرى حسب مرشحيها
وتعليقا على الظاهرة، قال صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن كل الأحزاب من بداية الانتخابات فى مصر تعمل على توظيف شهر رمضان فى خلق دعاية لصالحها سواء بالمساعدات أو الدورات الرياضية أو المسابقات أو التجمع بعد صلاة التراويح، موضحا أنها ظاهرة متكررة فى كل المناسبات الدينية.
ولفت "العالم" إلى أن الأمر يتفاوت من دائرة انتخابية إلى أخرى حسب شعبية المرشحين وجديتهم خاصة وأن الانتخابات لم يحدد موعدها بعد، مؤكدا أن المعركة ليست لها علاقة بالأحزاب بقدر ارتباطها بالمرشحين وشعبيتهم وأنشطتهم خلال الشهر الكريم.
موضوعات متعلقة..
- بالصور.. المرشحون يستغلون رمضان للدعاية الانتخابية.. ويغزون شوارع القاهرة بلافتات التهنئة.. والمستقلون يتفوقون على الأحزاب.. وسياسيون يطالبون "اللجنة العليا" بالرقابة على الدعاية حفاظا على سقف الإنفاق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة