أكمل قرطام ويحيى قدرى يتبنون دعوات الأحزاب للتوحد باجتماعات فى منازلهم
البداية كانت فى التاسع من الشهر الجارى، عندما استقبل المهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، ما يزيد على 20 شخصية سياسية وحزبية بهدف تكوين قائمة انتخابية موحدة، ثم تلى ذلك اجتماع آخر مساء الجمعة 12 من الشهر نفسه، واجتماع ثالث فى الأحد 14 من الشهر نفسه، ثم اجتماع بمنزل المستشار يحيى قدرى الاثنين 15 يونيو.
رعاة الاجتماعات يصرحون بنجاح جهودهم
رعاة الاجتماعات "أكمل قرطام، ويحيى قدرى" يصرحون فور كل اجتماع بأن الأحزاب مرحبة بالقائمة الوطنية الموحدة، وأنهم بصدد الاتفاق على الآليات الممهدة لإعلان وثيقة سياسية تخرج عنها القائمة الموحدة، فى حين لا ينتهى الأمر دائمًا كما صرح رؤساء الأحزاب، حيث تحدث حالة من التضارب فى التصريحات حول جدوى تدشين قائمة موحدة.
"فى حب مصر": لن نندمج فى قوائم أخرى والقائمة الموحدة فكرة لن تنجح
وفى السياق ذاته، كان لقائمة فى حب مصر والتى يعول عدد كبير من التحالفات على انضمامها رأى آخر، حيث قال عماد جاد عضو اللجنة التنسيقية لقائمة فى حب مصر، إن "فى حب مصر" لن تندمج فى قوائم أخرى، وأنهم ينتظرون إصدار قوانين الانتخابات بشكل نهائى لتحديد موعد لاجتماع اللجنة التنسيقية للقائمة، وتحديد التغيرات التى قد تحدث فى تشكيلات القائمة نفسها فى إطار قوامها القديم.
وأضاف جاد، لـ"اليوم السابع"، أن فكرة القائمة الموحدة فكرة غير عملية، بسبب التباين فى توجهات الأحزاب السياسية، على الصعيدين الفكرى والأيدلوجى، حيث لن يكون هناك فرصة أن يجتمع الليبرالى مع اليسارى فى تحالف واحد، خصوصاً أن هذا تحالف انتخابى.
وشدد عضو اللجنة التنسيقية لقائمة فى حب مصر، على أن الخلافات بين الأحزاب المصرية خلافات عميقة برغم ما وصفه بهشاشة هذه الأحزاب، وهو الأمر الذى يزيد من صعوبة تدشين قائمة موحدة، مؤكداً أن المشهد الانتخابى سيشهد تغيرات جديدة قبل الانتخابات البرلمانية.
جورج إسحاق: القائمة الموحدة مستحيلة بسبب الاختلافات الأيدلوجية
جورج إسحاق القيادى بتحالف التيار الديمقراطى واحد ممن حضروا الاجتماع الأول ضمن سلسلة الاجتماعات الأربعة، يقول، إن حضوره ومعه الدكتور أحمد البرعى اجتماعات الأحزاب الأخيرة التى عقدت بمنزل المهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، كان لتلبية دعوة اجتماعية وليست للاتفاق على القائمة الموحدة.
وأعرب إسحاق لـ"اليوم السابع"، عن تمسكه برأيه السابق قائلاً إن القائمة الموحدة هى مجرد حلم رومانسى مستحيل لن يكتمل، مشيراً إلى أن الاختلافات الايدلوجية والفكرية تمنع تجميع كل الأحزاب فى قائمة انتخابية موحدة، مضيفًا "مش هيقدروا يعملوا قائمة موحدة".
تضارب داخل حزب شفيق حول القائمة الموحدة
فى المقابل، تضاربت تصريحات قيادات حزب الحركة الوطنية حول مصير القائمة الموحدة التى يشارك الحزب نفسه فى اجتماعات التجهيز لها، حيث رأى أحد نواب رئيس الحزب أنها محاولات ستنتهى كما انتهت محاولات المرات السابقة بالفشل، فى الوقت الذى يشارك فيه نائب آخر لرئيس الحزب أيضًا فى اجتماعاتها، ومتبنيًا لاجتماعات التوافق عليها.
حيث رأى الدكتور صفوت النحاس نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أن المحاولات الحالية لتشكيل قائمة موحدة الأحزاب سيكون الفشل مصيرها، مثلما كان مصيرها فى المرة السابقة، مؤكدًا أن الاختلافات الأيدلوجية تمنع استكمال التفاوض بين أكثر من 40 حزبًا سياسيًا.
وأضاف النحاس، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه فى ظل الخطر الممثل فى إمكانية اختراق الإخوان للسلفيين، واستكمال قائمة فى حب مصر، واحتمالية تفكك ائتلاف الجبهة المصرية، سيدفع بعض الشخصيات الوطنية لإيجاد تجمع من الأحزاب المتشابهة، وليست قائمة موحدة تضم 40 حزبًا بطرق غير عادلة فى توزيع المقاعد.
وفى المقابل، كان للمستشار يحيى قدرى النائب الأول للفريق أحمد شفيق رئيس حزب الحركة الوطنية، وعضو المجلس الرئاسى لائتلاف الجبهة المصرية رأى آخر، حيث قاد اجتماع مساء الاثنين الماضى بمنزله جمعه بعدد من رؤساء أحزاب الجبهة المصرية، ورئيس حزب المحافظين والمنسحبين من ائتلاف الجبهة المصرية.
وقال قدرى، لـ"اليوم السابع"، إن نتائج الاجتماعات لتدشين قائمة حزبية موحدة مبشراً جداً، ويمهد لنتائج جيدة فى طريق تدشين قائمة وطنية موحدة، منتقداً رافضى فكرة القائمة الموحدة، واصفًا أياهم بأصحاب الهواجس السوء دائمًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة