إذا كان شهر رمضان المبارك يرتبط فى أذهان الكثيرين بالصيام والقيام وقراءة القرآن فإنه يرتبط بأذهان البعض الآخر بكثرة الطعام وجديد الفضائيات وطول السهرات فى خيام رمضان، ورمضان برىء من هذه الخيام، خاصة إذا ما انطلقت منها سحب الدخان على أنغام قرقرة الشيشة. فالتدخين من ملوثات الهواء الرئيسية فى البيئة الداخلية وسحب الدخان تسبب المرض لغير المدخنين المتواجدين فى الأماكن المغلقة مع المدخنين وليس سرًا أن العديد من مرضى سرطان الرئة كسبوا دعاوى وتعويضات ضد أصحاب العمل لأنهم لم يتخذوا الإجراءات الاحترازية اللازمة لحماية صحتهم ضد التعرضات المهنية فى بيئة العمل المقصود دخان المدخنين من زملائهم الذين يشاركونهم مكاتبهم.
فمادة التبغ وما ينتج من دخان عنها أثناء عملية الاحتراق تشمل ما يزيد على 400 مادة كيماوية مسرطنة وإدمانية ومحسسة ضارة بالصحة لدرجة القتل البطىء ولو بعد حين. وما يزيد القلق أن وسائل الإعلام قد ساهمت فى الترويج للتدخين لدرجة الألفة بصورة عامة وللشيشة مؤخرًا بصفة خاصة بين النساء. ما ترتب على ذلك قبول اجتماعى بين النساء وازدياد فى أعداد الآنسات والسيدات مدخنات الشيشة سواء كان هذا فى المقاهى أو المطاعم مختلطة أو عائلية شبابية أو عزابية.
وأجدنى مضطر للإشارة إلى أن التبغ يكون مخلوطًا بمواد ما أنزل الله بها من سلطان كنشارة خشب والفواكه المجففة والمواد العضوية التى تختلط لتتحول عبوات التبغ من 5 كيلو إلى 15-20 كيلو على حساب مدخن ومدخنات الشيشة.
وتزداد الأمور خطورة مع ما نقله لى أحد الأطباء من أن صبيًا بأحد المقاهى كان مصابًا بالدرن وهو مرض خطير ومعد يؤدى إلى الكحة المصحوبة بالدم وبالحرارة المرتفعة وعلاجه يمتد لعدة أشهر، كانت مهمة هذا الصبى هو "التوليع" أخذ النفس الأول لاشتعال الفحم قبل التقديم للزبون، وقد ثبت علميًا أن الشيشة يمكن أن تنشر مرض الدرن بين مرتادى المقاهى.
ولأن رمضان فرصة للإقلاع عن العادات السيئة ومنها التدخين، فإننى أرجو حماية غير المدخنين من دخان التبغ ومنع مقاهى الشيشة فى المناطق السكنية والأماكن المغلقة سواء كانت فى الخيام أو القاعات، حماية للصحة من ملوثات مداخن رمضان!
محمد أبو الفضل يكتب: لماذا لا يكون رمضان فرصة للإقلاع عن التدخين؟
الخميس، 18 يونيو 2015 03:13 ص
شخص مدخن
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى
أغبياء بلا حدود
عدد الردود 0
بواسطة:
نايتي الجميلة
رمضان