يأتى شهر رمضان ويتحير بعض مرضى الكبد هل الصوم يناسب حالتهم أم لا، وهناك بعض المرضى يمكنهم الصوم وبعض المرضى لا يمكنهم الصوم نظرا لتدهور حالتهم الصحية، حيث يمثل الصيام خطورة على حالتهم الصحية.
يقول الدكتور يسرى طاهر أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمى سكرتير عام الجمعية المصرية لأمراض الكبد والجهاز الهضمى والأمراض المعدية، إنه لابد أن نشير إلى أن تناول علاج فيروس سى مهم ولا يجوز تأجيل تناول العلاجات الجديدة إلى ما بعد رمضان بل يجب تناولها فى مواعيدها بانتظام، حيث يمكن أخذ العلاج بعد الإفطار أو فى السحور ولكن يفضل استشارة الطبيب المتابع لأن مرضى فيروس سى الذين يعانون من ارتفاع فى نسبة الصفراء أو يعانون من خلل شديد فى وظائف الكبد مثل حدوث الغيبوبة أو المرضى الذين يعانون من خلل فى وظائف الكلى أو الاستسقاء أو النزيف المتكرر أو سيولة الدم لا ينصح لهم بالصيام ويمكن المريض أن يفطر.
أما المريض الذى استقرت حالته ووظائف الكبد منتظمة يمكن أن يصوم، موضحا أنه يجب أن يتجنب المريض الأطعمة الحريفة والمخللات ولا يكثر من اللحوم الحمراء والطعام المسبك ويمكن أن يحدد له الطبيب كمية اللحوم حسب احتياجه لها وحالة وظائف الكبد لمريض يصوم عددا كبيرا من الساعات يوميا، ويمكن أن يؤثر ذلك على حالته المرضية لذلك لابد التشاور مع الطبيب المعالج.
وقال إن ارتفاع نسبة الصفراء يمكن أن تزيد مع الصيام ويحدث للمريض نوع من الجفاف إذا كان يعانى من الصفراء فى الدم، فلذا لابد من استشارة الطبيب، موضحا أن المريض الذى استقرت حالته يمكنه الصيام، موضحا أن هناك أدوية مثل دواء الريبافيرين يحتاج المريض إلى تناول كمية كبيرة من السوائل، ويمكن أن يؤثر الصيام على حالة المريض أثناء تناول مثل هذه الأدوية .
وقال الدكتور طاهر الزناتى أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب القاهرة، إنه بالنسبة لمرضى الكبد وصيام رمضان فمريض الكبد يحتاج إلى تغذية جيدة حتى مرضى التليف الكبدى يحتاجون إلى حوالى من 6: 8 وجبات صغيرة يوميا وننصحه أن يبتعد عن الأبيضين الملح الزائد والسكر ويتناول النشويات المركبة مثل البطاطس والبطاطا والأرز والمكرونة، وأن جميع الفواكه مسموحة مع عدم الإكثار من تناول الفواكه المحتوية على سكر الجلوكوز بكثرة مثل العنب.
كما أوصى بتناول البروتينات النباتية ويتم منعها فى حالة الغيبوبة الكبدية مثل الفول واللوبيا والفاصوليا وينصح مرضى التليف غير المتكافئ والذى يعانى من خلل بالوظائف أنه يمكن أن يضره الصيام وننصحه بالإفطار لأن الصيام يمكن أن يمتد إلى 16 ساعة، مما يمثل خطورة على مريض التليف الكبدى ويحدث تدهور فى وظائف الكبد لعدم شرب السوائل وعدم التغذية الكافية طوال فترة الصيام .
والمريض الذى يستطيع الصيام لابد أن تكون وظائف الكبد طبيعية وفى المرحلة الأولى من المرض بشرط شرب سوائل كافية من المغرب حتى السحور ويتناول طعام السحور قبل الفجر مباشرة، وتناول كمية كافية من المياه ويقوم بتقسيم الوجبة الخاصة، بالإفطار بحيث يأخذ نصفها فى الإفطار وعدم بذل مجهود خلال فترة النهار ويفضل تأجيلها إلى ما بعد الإفطار مع تناول الطعام الصحى والبروتينات أكثر من الشخص العادى، وقال لابد أن يتناول الطعام الصحى وتناول البروتينات لأن الجسم يحتاج طاقة أعلى من الشخص العادى وتناول الطعام الصحى المتوازن والذى يحتاجه الجسم .
وأشار أن مريض فيروس سى إذا كانت الأنزيمات مرتفعة لديه يجب أن يفطر وعلية الابتعاد عن ملح الطعام والحلويات ويتجنب الحلويات الشرقية ولكن يمكن استبدالها بالفاكهة والإكثار من النشويات المركبة مثل الأرز والمكرونة والبطاطس والبطاطا.
وأوضح أنه يمكن تجنب سكر التحلية حتى لا تسبب له الإصابة بمرض السكر لأن الكبد يقوم بالتمثيل الغذائى للسكريات والنشويات، موضحا أن السكر الجاهز يمتص بسرعة ويرتفع السكر فجأة بعد تناول الطعام إذا أخذ سكريات كثيرة وإذا صام فترة طويلة يمكن أن يحدث له هبوط سكر بالدم، لذلك ننصح بتناول وجبات صغيرة متكررة.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد فرغلي
أحسنتم