"عم محمد"الشاعر المنياوى كتب 150 قصيدة بدمه أشهرها للسيسى وحفر قناة السويس..عمره 62 سنة وبيسحب من دمه كل يوم 10 سم يكتب بها أشعاره فى حب مصر.. نفسه يعمل عملية فى عينه عشان مبيشوفش أكتر من 4 أمتار

شاعر مغمور لم ينل من الشهرة ما ناله أقل منه حبا للوطن يبلغ من العمر 62 عاما، قرر أن يكتب قصائده بدمه حبا للوطن والرئيس السيسى وكانت البداية مع دعوة الرئيس لحفر قناة السويسى.


"محمد محمد محمد عبد العليم" جاب مدن مصر يعرض قصائده التى كتبها بدمه وزار موقع حفر قناة السويس وعرض قصائده المترجمه باللغة الإنجليزية على السياح والعمال والطلاب.. تفاعل مع كل الاحداث منذ تولى السيسى منصب الرئيس وآخرها واقعة وزير العدل السابق مع الزبالين.


محمد دفعه حبه لـ"اليوم السابع" إلى أن كتب قصيدة فيها ووعد بأن يكتبها بدمه ويهديها للجريدة.. زار كل المحافظات على نفقته بصحبة زوجته التى تسانده لضعف بصره حيث يحتاج عمليه جراحية.


يقول "محمد "ابن قرية منسافيس التابعة لمركز أبوقرقاص: كتبت 150 قصيدة كلها بدمى وكانت البداية يوم 5 أغسطس 2014 مع تدشين حفر قناة السويس الجديدة حيث ذهبت إلى مستشفى القوات المسلحة لسحب لترين من دمى تكون حبر أكتب به لكن الأطباء بعد الفحص رفضوا وقالوا إن جسدك ضعيف وطلبوا منى سحب 10 سم كل 3 أيام .

وأوضح محمد: بدأت قصائدى بـ30 قصيدة عرفانا لثورة 30 يونيو كلها عن قناه السويس وبعد الانتهاء من القصائد ذهبت إلى موقع الحفر وعملت معرض والتقيت بكل الموجودين.. وقصر الثقافة يمنحنى فقط 85 جنيها مقابل السفر لأى محافظة لإقامة معرض للقصائد رغم أن تكلفة السفر تتخطى هذا المبلغ بكثير وأنا لا أملك المال وليس لى معاش وزوجتى تتحمل مصاريف المنزل إيمانا منها بدورى فى تقديم عمل وطنى يكون قدوة للأجيال القادمة.



وأضاف الشاعر محمد بأنه كتب 150 قصيدة متنوعة تفاعلت مع الأحداث بشكل كبير منها حفر القناه ومحاربة الإرهاب والمؤتمر الاقتصادى وحكاية وزير العدل مع الزبالين وقصيدة لليوم السابع.


وأشار إلى أن محافظ المنيا عرض عليه أن يعطيه لترا من دمه يكتب به وينسب الدم لنفسه إلا أننى رفض ذلك وكتب فيه قصيدة بعنوان "دم لا تسحب ".


يقول محمد الشاعر إنه كان عاملا بمجلس المدينة وجمع له زملاؤه مبلغا لعلاج عينه وعندما عاد لم يجد الوظيفة وفشلت العملية والآن لا يرى أمامه أكثر من 4 أمتار وعندما ذهب إلى الطبيب أخبره بأنه يحتاج عمليه تكلفتها 31 ألف جنيه بينما لا يملك تأمينا ولا مرتبا ولا معاشا وينفق 300 جنيه شهريا على العلاج من راتب زوجته.. وتابع: عندما حاولت عمل معاش قالوا لى لما يوصل سنك 65 سنة هو حرام أعيش ما تبقى من عمرى أرى ما أكتب.

وأوضح أن تكلفة لوحة القصيدة 15 جنيها وأوفر أنا وزوجتى من طعامنا لإقامة المعارض ونشر ثقافة حب الوطن.