علا الشافعى تكتب:موت الكبير فى العهد وسطوة النساء قادمة..عناصر فنية مميزة فى حارة اليهود وإياد يحاكى عبدالناصر..إيقاع لاهث لبعد البداية ومفاجأة فى حالة عشق ومصطفى شعبان يتعرض للتحرش وخالد الصاوى مجذوب

رغم أنه من المفترض أن يبدأ بث الحلقات الأولى من أمس إلا أن التنافس الدرامى الرمضانى قد بدأ من أول أمس حيث تحاول كل فضائية اجتذاب أكبر عدد من المشاهدين، ومن خلال ملاحظات سريعة عن الحلقات التى تسنى لى مشاهداتها، يبدو أن الإيقاع السريع هو العنصر الغالب على أغلب الحلقات الأولى من المسلسلات، ومن الملفت للنظر فى "مسلسل حارة اليهود" هو العناصر الفنية المميزة الديكور الأزياء الماكياج، وإيقاع سريع محكم فى رسم ملامح الحارة وسكانها من يهود ومسلمين ومسيحين، وكيف كانوا شديدى الارتباط، وتفاصيل وملامح تلك الفترة الزمنية ١٩٤٨ أثناء الحرب العالمية الثانية والحديث عن محمد هتلر، يقصد الزعيم النازى هتلر، الذى أطلق عليه المصريون هذا الوصف اعتقادا منهم بأنه مسلم وسيخلصهم من الاستعمار الإنجليزى، وشكل الفتوات فى تلك الفترة وكيف كانوا يتحكمون فى الحوارى، ويفرضون الإتاوة، والقطع المتوازى مع ما يحدث فى فلسطين، والحديث عن الأسلحة الفاسدة، وبدا لى إياد نصار فى أدائه وسكونه فى معسكر الجيش بفلسطين حيث يجسد دور الضابط على أقرب إلى محاكاة الزعيم جمال عبدالناصر، فى حين أن مسلسل العهد اختار بداية مشوقة من خلال ذلك العالم الافتراضى فى إحدى القرى، والأجواء الأسطورية حيث ظهرت الحلقة الأولى معنونة بالنبوءة، وهى النبوءة التى شاهدتها"استمنوها" تجسدها سلوى خطاب التى تقرأ الطالع من خلال حب النوى، وتبدو أجواء القرية وسلطة النساء هى صاحبة الصوت الأعلى فى الحلقات المقبلة .. بعد موت الكبير.

أما مسلسل بعد البداية.. فشهد إيقاعا سريعا لاهثا حول شخصية الصحفى الشهير عمر الذى تنقلب حياته رأسا على عقب بعد كشفه قضية فساد كبرى، وأظهرت الحلقة الأولى ملامح شخصية عمر الذكية المتحمسة، الذى تجمعه بمن حوله علاقات جيدة ولكن واضحة وتحديدا زملائه حيث إنه لا يخشى حتى مواجهة رئيسه محمود الجندى أو زميلته قليلة الموهبة التى تترقى رغما عنه تجسدها درة ،كما ألقت الحلقة تفاصيل عن علاقة عمر بمطلقته تجسدها روجينا، وحماه سناء شافع وهى علاقة مميزة وغير نمطية رغم انفصاله عن ابنته، فماذا سيفعل عمر الذى استيقظ على خبر وفاته.

أما مسلسل حالة عشق فانتهت الحلقة بمفاجأة وهى أننا طوال الأحداث نشاهد العروس مى عز الدين وهى تستعد لزفافها من خطيبها ولكن فى نهاية الحلقة التى رسم مؤلفها محمد صلاح العزب ملامح مى وأسرتها والدتها بوسى ووالدها سامح الطريطى والخالة الغيورة عايدة رياض، نجد أن هناك مفاجأة وهى اختلاف شكل العريس تماما وتحوله لشخص آخر حيث وجدنا أن من يأخذها من والدها هو الممثل حازم سمير.. وستكشف الحلقة الثانية عن هذا السر.

وإذا نظرنا لسيطرة الأجواء الشعبية فى مسلسلى خالد الصاوى الصعلوك ومصطفى شعبان مولانا العاشق نجد أن الموالد الدينية موجودة وتفرض نفسها على الحلقة الأولى حيث بدا الصاوى كواحد من المجاذيب الهائمين فى الحب الآلهى، أما مصطفى فيحاول الخروج عن شخصيته المعتادة ولكن يبدو فى الحلقة الأولى كان النساء هن من يحاولن التحرش به.