أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

طعام المصريين فى رمضان

الخميس، 18 يونيو 2015 06:47 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اليوم يحل علينا شهر رمضان المبارك، كل عام وأنتم بخير، ولا حديث خلال الأيام الماضية داخل كل بيت مصرى إلا عن الاستعداد الغذائى للشهر الكريم، وتخصيص ميزانية خاصة هى الكبرى بالتأكيد بين ميزانيات الأسرة عن باقى شهور السنة، رغم أنه شهر للصوم والعبادة، إلا أن العادات الاستهلاكية وهوس شراء السلع الغذائية مازال هو سيد الموقف، والحكومة بدورها أعلنت اتخاذ كل الإجراءات لمواجهه الاحتياجات المتزايدة والإقبال على السلع وتشديد الرقابة على الأسواق.

لا جديد فى العادات الشرائية، إذن، للمصريين فى شهر الصوم رغم الأصوات المحفزة والداعية إلى الترشيد فى الإنفاق والاستهلاك، وكل الجهود الدعوية وبرامج التوعية التى تزدحم بها البرامج الإذاعية والتليفزيونية للتأثير فى سلوكيات المصريين خلال الشهر الكريم، لا تجد لها سبيلا فى عقول أو نفوس.
بالأرقام المزعجة، فإن المصريين فى شهر الصوم، ينفقون 30 مليار جنيه على الطعام بواقع مليار جنيه يوميا، أى ما يوازى 15 بالمائة من إنفاق المصريين السنوى على الغذاء، كما تشير دراسات متخصصة، فالأسر المصرية تنفق 200 مليار جنيه سنويا على الطعام فقط، أى حوالى 45 بالمائة من إجمالى إنفاقها السنوى، منها فقط ما يقارب 15 بالمائة فى شهر رمضان الذى تتحول فيه محلات ومتاجر السلع الغذائية إلى ساحات معارك كبرى لاقتناص أكبر قدر من الأغذية.

ووفقا لتقرير لغرفة الصناعات الغذائية فإن معدلات استهلاك السلع الغذائية خلال رمضان يرتفع بنسبة 70 بالمائة عن باقى شهور السنة ويرتفع استهلاك منتجات اللحوم والدواجن بنسبة 50 بالمائة.
بل المدهش أنه فى خلال الأسبوع الأول وحده فى رمضان يتناول المصريون حوالى 2.7 مليار رغيف خبز و10 آلاف طن من الفول و40 مليون دجاجة.

كل هذا الإنفاق رغم الأزمة الاقتصادية وتراجع الدخل القومى وتراجع الاحتياطى النقدى، وارتفاع الأسعار والغلاء، وأيضا رغم دعوات الدعاة من المشايخ والأئمة طوال الوقت بأن رمضان «يا أخوانا» هو شهر للعبادة والصوم، وللأسف فحوالى 60 بالمائة من طعام الموائد المصرية خلال رمضان يكون مصيره الإلقاء فى القمامة وترفع هذه النسبة إلى 75 بالمائة فى المناسبات والولائم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة