وقال ستيفين مولدر أستاذ الفن والعمارة الإسلامية فى جامعة أوستن بتكساس الذى عمل 10 سنوات فى سوريا "لا يوجد شئ يقلل من أهمية البشر، ولا أحد يقول ان الحجارة القديمة هى من تنقذ الناس ولكن الثقافة هى جزء أساسى وما يحدث يدعو للقلق لأن على العراقيين والسوريين واليمنيين إعادة بناء بلدهم وإعادة بناء شعورهم بالانتماء، حيث أن التراث الثقافى واحد من أهم الرسائل لفهم من نحن كبشر".
وأوضح أن التراث الثقافى لمنطقة الشرق الأوسط فى السنوات الأخيرة لا يزال من الصعب تقييمها ، وأسوأ الأضرار التى نجمت ن أفعال الارهابيين ومنها مدينة حلب التى تكمن فيها الخراب.
ويعتقد بعض الخبراء أن تدمير بقايا التماثيل الاثرية التى ينشرها الارهابيين على صفحات التواصل الاجتماعى هى مجرد صورة تخفى النوايا الحقيقية للاتجار بالآثار التى تعد واحدة من تمويلها .
سعى لرسم خريطة جديدة للشرق الأوسط
أما مساعد فى علم الآثار فى جامعة بوسطن والخبير فى شئون الشرق الأوسط الذى عمل 20 عاما فى سوريا مايكل دانتى،قال "فى سوريا والعراق تدمير المستقبل من خلال تدمير الماضى، هدم التراث هو وسيلة لتوسيع الصراع، كما محو الماضى، تسعى إلى رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط"، وقال دانتى إن هناك "أزمة ثقافية الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية".
وأشارت الصحيفة إلى أن فيديريكا موجيرينى كانت أدانت قيام تنظيم داعش الارهابى بالاستيلاء على مدينة تدمر شرق سوريا، بما فى ذلك الجزء الأثرى منها، مشيرة إلى مدينة تدمر الأثرية تعتبر رمزا للتراث الثقافى فى سوريا ، كما أنها شكلت مفترق طرق الحضارات على مر التاريخ.
وعبرت عن إدانتها لعمليات القتل الجماعى والنهب والتدمير المتعمدين للآثار والمواقع الأثرية ، وكل ما يقوم به تنظيم داعش من أعمال تخريبية فى سوريا والعراق ، وأشارت الى أن تدمير داعش للتراث الثقافى يعتبر جريمة حرب ، بموجب نظام روما الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية، مضيفة أن الاتحاد الأوروبى قام بالإجراءات اللازمة لتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 2199 المتعلق بمنع الاتجار غير المشروع بالقطع الأثرية والممتلكات الثقافية ، حيث تمول مثل هذه الأنشطة غير القانونية الجرائم التى ترتكبها المجموعات الإرهابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة