المشاركة المصرية فى قمة جنوب أفريقيا

الخميس، 18 يونيو 2015 10:03 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الرئيس عبد الفتاح السيسى كان الغائب الحاضر فى القمة الأفريقية الـ24 التى استضافتها مدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا الأيام الماضية، فكثير من الوفود الأفريقية كانت دائمة السؤال عليه، كما أن الجالية المصرية هناك كانت تنتظره لتحسن استقباله، ولم يقلل من ذلك الدعوات التى أطلقها عدد من الإخوان المقيمين فى جوهانسبرج للتظاهر ضده، لأن مكانة السيسى واستقباله الذى كانت تعد له الجالية كان سيهزم ما سيفعله الإخوان هناك، والمنحدرين من عدة جنسيات.

ورغم غياب السيسى إلا أن المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء النشيط استطاع أن يؤمن لمصر ما تحتاجه من القمة، سواء من خلال القرارات والإعلانات الصادرة عنها، أو باللقاءات الثنائية التى عقدها على هامش القمة، واستغلها محلب لنقل دعوة السيسى إلى قادة أفريقيا لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة فى السادس من أغسطس المقبل، وساعد محلب فى نشاطه وزير الخارجية الدؤوب فى عمله، سامح شكرى، والذى وصفه محلب فى لقاء الجالية بأنه صوت مصر القوى، يضاف إلى ذلك عدد من الدبلوماسيين الذين لم يكلوا ولم يملوا فى العمل لأكثر من 15 ساعة يوميا لتأمين مشاركة ناجحة فى القمة، وجاء على رأسهم بالطبع السفير أمجد عبد الغفار مساعد وزير الخارجية، والسفير محمد إدريس سفير مصر فى إثيوبيا ومندوب مصر بالاتحاد الأفريقى، وعدد من الدبلوماسيين الواعدين بمكتب الوزير.

وعلى عكس هذا النشاط فى الوفد المصرى كانت سفاراتنا فى بريتوريا فى مستوى أقل جداً من المطلوب، فدائما كانوا مرتبكين مما تسبب فى عدة أزمات منها على سبيل المثال غياب المهندس إبراهيم محلب عن الصورة التذكارية للقادة الأفارقة بالقمة، لأن التنظيم غاب تماما عنهم وعن عملهم وأدائهم، وظهر ذلك أيضا من خلال اللقاء الذى عقده رئيس الوزراء مع مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين من جنوب أفريقيا، حيث غاب أعضاء المكتب التجارى المصرى عن اللقاء، لأن السفارة لم يبلغوهم باللقاء، فضلا عن تأخر السفير عن لقاء الجالية التى سبق وأبدى كثيرون منهم شكواهم من تعامل السفارة مهم، بالإضافة إلى أمور أخرى مجرد ذكرها ستسبب حرجا كبيرا للدبلوماسيين المصريين ممن أعرف الكثير منهم ويتسمون بالنشاط والقدرة على العمل المتواصل دون إخفاقات تذكر.

ارتباك أعضاء السفارة وضعهم فى مواقف محرجة أيضا مع الوفد الإعلامى المصرى الذى شارك فى تغطية قمة، فلولا التواصل المباشر بين الوفد ورئيس الوزراء أو مستشاره الإعلامى هانى يونس أو وزير الخارجية لما تمكن الوفد من معرفة لقاءات وأنشطة محلب، فكان التجاهل هو السمة المميزة من جانب أعضاء السفارة للوفد الإعلامى المصرى، فلم يقدموا للوفد أية إفادات عما تشهده القمة من فعاليات، وكانوا كلما يشاهدون صحفيا مصريا يرددون بشكل سريع "أحنا مشغولين" وما خفف من متاعب الصحفيين المجهودات التى قام بها المكتب الإعلامى المصرى فى جنوب أفريقيا برئاسة المستشار الإعلامى أحمد شرف ومعه الملحق الإدارى يوسف نجيب الذين حاولوا تذليل الصعاب قدر استطاعتهم، وهو مجهود لاقى ترحيبا كبيرا من الصحفيين ممن عقدوا مقارنة سريعة بين تجاهل السفارة.

قد تعتبر السفارة أن مهمة التواصل بين الإعلاميين هى مسئولية المكتب الإعلامى، لكن وماذا يفعل المكتب إذا كان أحد أعضاء السفارة الذى يعرف نفسه بأنه نائب السفير وهو المسئول عن توفير التصاريح الخاصة للوفد الإعلامى الرسمى فشل ليومين فى توفيرها للوفد مما أضاع على بعثة التليفزيون والمصور الخاص لمحلب تصوير عدة فعاليات شارك فيها رئيس الوزراء، وأمور أخرى لا داعى لذكرها، لكنها تستدعى أن يكون هناك تدخل من جانب وزير الخارجية لتصحيح هذا الوضع داخل سفارة فى دولة من أهم دول القارة الأفريقية، التى نحاول أن نعود إليها ونعوض الغياب الذى كلفنا كثيراً.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة