يتمتع الفنان إبراهيم نصر بحس فكاهى من طراز فريد لم ينتبه إليه صناع السينما، فرغم أنه عشق الكوميديا منذ صغره، وكان كوميديان عائلته، واختار أن يقدم "مسرحية" لتكون أولى أعماله الفنية فى مدرسة عثمان بن عفان بشبرا، وبدأ حياته الفنية كمونولوجست يقلد الفنانين الكبار إلا أن صناع السينما حددوا موهبته، ووضعوه فى تقديم أدوار معينة بحكم بنيانه الجسمانى الممتلىء، فقدم "الصاغة" و"شمس الزناتى" وغيرها من الأعمال إلى أن أعاد اكتشاف نفسه من خلال تقديم حلقات الكاميرا الخفية فى رمضان.
أراد إبراهيم نصر أن يقدم شيئا مختلفا من خلال حلقات الكاميرا الخفية، خاصة أن من قدمها قبله كان الفنان المبدع فؤاد المهندس وهو ما يعد تحد حقيقى أمام أى فنان، ودفعه خوفه من مقارنة الجمهور بينه وبين فؤاد المهندس إلى ابتكار شخصية "زكية زكريا" السيدة الممتلئة التى تحب ارتداء الملابس الملونة وتضع مساحيق تجميل بشكل مكثف ومخيف على وجهها، وتعمل سيدة أعمال، تقوم بخداع كل من يقع فى طريقها من البسطاء، وتلقى بباروكة شعرها عليه فى نهاية الحلقة، فتنطلق ضحكات المشاهدين.
وحققت هذه الشخصية نجاحا منقطع النظير، حتى أن الجمهور فى الشوارع أخذ يردد أفيهاتها مثل "يا نجاااتى انفخ البلالين عشان عيد الميلاد"، وأنتقل بذلك إبراهيم نصر بحلقات الكاميرا الخفية فى منطقة مختلفة عن التى قدمها بها الفنان فؤاد المهندس.
واستثمر إبراهيم نصر نجاحه بالكاميرا الخفية وقدم العديد من الأجزاء على مدار عدد من السنوات، ثم توقف ليفتح الباب للأجيال الجديدة لتقديمها وبالطبع شهد الجمهور الكثير من التجارب المختلفة ولكن تظل حلقات إبراهيم نصر علامة مميزة لدى الجمهور، الذى مازال يتذكر بعض المواقف الكوميدية التى جمعته بضحاياه.
عدد الردود 0
بواسطة:
king
الفنان الجميل
عدد الردود 0
بواسطة:
ملك
لا قبله ولا بعده