قال فرج فودة فى المناظرة إن نقاط تؤكد فشل ما أسماه الدولة الدينية، فهناك فارق بين الإسلام الدين فى أعلى عليين وبين الدولة فهى كيان سياسى واقتصادى واجتماعى، كما أن مَن ينادون بالدولة الدينية لا يقدمون برنامجًا سياسيًا للحكم، مؤكدًا أن الحل هو فصل الدين عن الدولة تمامًا .
قتلوه لأنه "يفكر" بغير ما يدعون ولأن أفكاره مغايرة كما ظهرت فى كتبه "الحقيقة الغائبة، الملعوب، زواج المتعة، نكون أو لا نكون، حوارات حول الشريعة، الوفد والمستقبل، حتى لا يكون كلام فى الهواء، الظائفية إلى أين ؟، حوار حول العلمانية، قبل السقوط" إن أعمال فرج فودة تندرج فى إطار فك الارتباط بين السياسة الديمقراطية والتوظيف السلطوى لرجال الدين والدين نفسه، وكتابه "الحقيقة الغائبة" ليس كتاباً فى التاريخ وإنما رؤية فكرية وسياسية تستند إلى وقائع وحقائق التاريخ الإسلامى، وبمثابة رد على أولئك المتزمتين المتعصبين والمتشددين دينياً، الذين يهربون من التوثيق والتأصيل ويحيكون المخططات الإرهابية القمعية.
أما كتاب "قبل السقوط" فيناقش الدعوة إلى العلمانية، طارحاً المبررات التى يقدمها العلمانيون ومؤكداً أن العلمانية ليست كفراً وإلحاداً كما يزعم خصومها بل هى دعوة لممارسة القوانين الوضعية العصرية لإدارة المجتمعات المدنية ونشر المحبة والتسامح والتكافل الاجتماعى باتجاه إنشاء وتأسيس الدولة المعاصرة القادرة على التخطيط العلمى الممنهج فى خدمة آمال وطموحات الجماهير الشعبية إلى حياة أفضل وأرقى، لا دولة التعصب الأعمى والفكر المنغلق والجاهلية الجديدة والتصفيات الجسدية.
وكان فرج فودة يرى أن حل "إرهاب الجماعات الإسلامية" يكمن فى ثلاثة سبل هى اتساع ساحة الديمقراطية حتى للتيارات الإسلامية وأن يسود القانون، وأن يكون للإعلام خط ثابت مدافع عن أسس الدولة المدنية.
ولقد اعتبر فرج فودة أن شروط حد الزنا الموجودة فى الشريعة الإسلامية، خاصة ما يتعلق منها بشهادة الشهود، يكاد يستحيل تحقيقها فى المجتمعات الحديثة، كما تناول دراسات فقهية عن رخص لم تعد موجودة كالتسرى بالإماء وزواج المتعة أثارت جدلا واسعا بين رجال الدين، وأورد فرج فودة هذه المقالات والدراسات الفقهية فى كتابه "زواج المتعة" .
وفى عام 1990 نشر فرج فودة كتاب "نكون أو لا نكون"، والذى ضم عدة مقالات بعضها رفض نشره، وأمر الأزهر بمصادرة الكتاب بعد طبعه، إذ تضمن نقدا حادا لشيخ الأزهر الشيخ جاد الحق على جاد الحق نتيجة لاتهامه المدافعين عن الدولة المدنية بالخارجين عن الإسلام، وهو ما عده "فودة" تجاوزا لدور الأزهر الرسمى .
موضوعات متعلقة..
"هيئة الكتاب" تقدم خصم 10% على كتب فرج فودة بمعرض الكتاب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة