إلقاء "مياه نار" على وجه منة شلبى فى الحلقة الأولى فى "حارة اليهود"

جذبت الحلقة الأولى من مسلسل "حارة اليهود" الجمهور الذى التف حول شاشات التلفزيون لمشاهدة جانب من حياة مصر والمصريين ربما لا يعلم الجمهور عنه الكثير، حيث استطاع مخرج العمل أن يوظف كافة عناصره وأدواته ليقدم عملا يحترم يرصد فيه حقبة تاريخية هامة عندما كان يعيش اليهود فى مصر.

ودارت الحلقة الأولى بالغارة التى تجمع المصريين بكل طوائفهم فى المعبد اليهودى للحماية من القذف والموت بقنابل الاحتلال، حيث رصدت ليلى الشخصية الرئيسية فى المسلسل التى تجسد دورها منة شلبى وقصة حبها لـ على ضابط الجيش الذى يجسد دوره إياد نصار وهو الشاب الذى "تستخسره" البنات فى ليلى، ليس فقط بنات حارة اليهود وإنما من ترك الحارة وسكن السرايات فهم يرون أن ليلى لا تستحقه وأنه يستحق واحدة منهم خاصة وأن ليلى يهودية من أسرة متشددة وعلى مسلم.

واستطاع مخرج العمل أن يرصد حياة اليهود فى مصر بدقة شديدة سواء بشكلهم المميز فى المظهر والملابس وطريقة الكلام إلا أنه يعاب على المخرج إظهار منة شلبى فى دور ليلى وهى تتحدث اللغة الفرنسية فيما لا تستطيع منة تقديمها بشكل يشعر المشاهد وأنها تعلم جيدا كيف تتحدث الفرنسية وإنما ظهرت منة بلغة فرنسية تخلو من النطق السليم للفرنسية وذلك فى مشهد عملها بأحد محلات الملابس، ورغم ذلك إلا أن منة أظهرت مهارتها كممثلة موهوبة يدفعها الحماس للوقوف فى وجه الفتوة والد ريهام عبد الغفور التى تحقد على منة شلبى وتغير منها بسبب حب على لها.

فتحت الحلقة خيوط درامية كثيرة ومتشعبة ما بين قصة ليلى وعلى وقصة ريهام عبد الغفور بالمسلسل التى تحقد على ليلى وتحاول تشويه وجهها بمياه النار بمساعده احد رجال والدها "وليد فواز" الذى يحب ريهام ولا يرفض لها طلب، ظنا منه انه بذلك يتقرب منها، إلى جانب ان العمل القى الضوء على حياة الليل والصخب من خلال شخصية هالة صدقى التى يسهر لديها سيد رجب "الفتوة" والد ريهام عبد الغفور للحافظ على المكان وحمايته، كما تكشف الحلقة الجديدة من العمل ما وراء قصة فردوس "هبة عبد الغني" التى تعمل مع هالة صدقى فى الدعارة بالمسلسل لكنها تصدم بسؤال ابنها حول ما كانت تفعل مع الجندى الانجليزى فى غرفة النوم.