كاتب أمريكى عن الربيع العربى: الثورة مستمرة

الأربعاء، 17 يونيو 2015 10:00 م
كاتب أمريكى عن الربيع العربى: الثورة مستمرة غلاف كتاب كتاب "?العرب الجدد"
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تكن حالة التغيير الاجتماعى التى تشهدها منطقتنا العربية والتى عرفت بـ? "?ثورات الربيع العربي?"?، وليدة اللحظة الراهنة فقد مرت شعوب تلك البلدان بحالات من التهميش والإقصاء الاقتصادى السياسى الذى أخذ يتصاعد من أسفل إلى أعلى صورة انتفاضات شعبية جارفة كان ركيزتها شبكات التواصل الاجتماعى،? ?التى استطاعوا من خلالها على إرغام انظمتهم على ضرورة الاعتراف بمطالبهم المشروعة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، ويأتى الاهتمام بحالة التغيير الاجتماعى فى إطار وضع الحركات الاجتماعية حديثا فى نسق البحث السياسى والاجتماعى والاعتراف بها كشكل من أشكال التعبير الدافع للشعوب.

ويأتى كتاب "?العرب الجدد? .. ?كيف يغير جيل الألفية الشرق الأوسط" الصادر عن دار "سيمون اند كتشر" للكاتب "جوان كول" ليتناول ?دور الشباب العربى فى إحداث هذا التغيير، وبالتحديد فى كل من مصر، وتونس،? ?وليبيا،? ?بالتركيز على ماهيتهم، ومطالبهم، وحدود تأثيرهم فى السياسات الدولية?، ويصف كول الشباب العربى فى كتابه، الذى جاء فى تسعة فصول، بـ? "?جيل الألفية?" ?الذى نجح، على عكس الأجيال السابقة له، فى إسقاط الأنظمة المستبدة فى الوطن العربي، مرجعا ذلك النجاح إلى اعتمادهم على شبكات التواصل الاجتماعى الناتجة عن الثورة التكنولوجية?، ففى تونس، على سبيل المثال، تضاعف عدد مستخدمى الإنترنت بنسبة? ?1?.?7? ?مليون بين عامي? ?2006? ?و2008،? ?ثم تضاعف عدد مستخدمى الإنترنت خلال السنوات التى سبقت الثورة، كما بلغ? ?عدد من يمتلكون أجهزة موبايل? ?90?? ?من إجمالى عدد السكان البالغ? ?10? ?ملايين نسمة، وكان منهم نحو مليون من مستخدمى شبكة التواصل الاجتماعي? "?الفيسبوك?". ?وفى مصر،? ?كان نحو? ?46?? ?من السكان يستخدمون شبكة الإنترنت، ونحو? ?40?? ?لديهم أجهزة موبايل تتيح خدمة الإنترنت فى عام? ??.?2012? ?وكذلك الوضع فى ليبيا،? ?حتى وإن كان شبابها أقل تواصلا وتفاعلا من خلال تلك الشبكات?.?

وأوضح "كول" فى كتابه أن? ?الشباب العربى استطاعوا تغيير مجتمعاتهم إلى الأبد، كما ألهموا نظراءهم حول العالم بأفكارهم عن الحرية والعدالة الاجتماعية،? ?فضلا عن أساليبهم الجماعية فى الاحتجاج والتعبير عن الرأى، ويشير الكاتب إلى أن التواصل بين الشباب من خلال تلك الشبكات، سواء بنشر صور تعذيب الشرطة للمواطنين،? ?أو تنظيم المظاهرات والمسيرات،? ?أو حتى المشاركة فى كتابة كلمات أغنيات الثورة، قد أسهم فى توحيد صفوف الشباب،? ?والتغلب على خوفهم من النزول للميادين لمواجهة قوات النظام?، ورغم تأكيد الكاتب أهمية شبكات التواصل الاجتماعى كأحد العناصر التى ساعدت فى حشد المواطنين فى الميادين فى الدول المذكورة، فإنه يرفض وصف الإعلام الغربى لها بـ? "?ثورات الفيسبوك?"?، مؤكدا أن الشباب احتل بالفعل المجال العام،? ?مثل ميدان التحرير،? ?ولم يكن تفاعله افتراضيا عن طريق الإنترنت?، لذا،? ?فإن هذا الجيل الجديد من الشباب، المتعلم أكثر من سابقيه، والمتحضر والأمهر تكنولوجيا عن سابقيه، هو المحرك الرئيسى لتلك الثورات، خاصة فى ظل حالات الإحباط التى يعانونها جراء البطالة،? ?والظلم،? ?وغيرهما من المشكلات?،? بل يمكن القول إنهم أصبحوا أحد الفاعلين الرئيسيين فى المجال السياسى العام بحيث لا يمكن تجاهلهم، بل إنهم سيسهمون فى تغيير مستقبل سياسات هذه المنطقة?.


موضوعات متعلقة..


الكوبى بادورا يفوز بـ"جائزة استورياس" الإسبانية






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة