جانب من حفل التوقيع
وقال الناقد ربيع مفتاح فى كلمته، إن المجموعة القصصية "ما وراء القمر" تعتبر نقلة نوعية فى أعمال الكاتب محمد سلماوى، ومرحلة فارقة فى مسيرته.
مجموعة ما وراء القمر
وأضاف الناقد ربيع مفتاح أن الكاتب محمد سلماوى جمع بين الثقافة العربية والغربية بزياراته لعدة دول خارج مصر وكذلك تخطت أعماله حدود مصر.
وأشار الناقد ربيع مفتاح إلى أن لغز الموت كان مسيطرا على المجموعة القصصية ليس باعتباره انسحابا ولكن موقفا سخريا من الحياة.
وأشاد الناقد ربيع مفتاح باختيار الكاتب محمد سلماوى لمواضيعه وأبطال قصصه، مشيرا إلى أنه تطرق فيها إلى المجزرة التى راح ضحيتها 21 مصريا فى ليبيا على يد مجرمى تنظيم داعش الإرهابى، لافتا إلى أن تسكية هذه القصة بـ"21 طلقة" تشير إلى رغبة الكاتب فى تحيتهم لأن الـ21 طلقة لا تطلقها المدافع إلا تحية.
إحدى الحاضرات الحفل
وأشاد الناقد ربيع مفتاح كذلك بتداخل الأزمنة فى المجموة القصصية، التي تمزج أيضا بين الواقع والخيال وهو ما أدى إلى إثرائها، مضيفا أن الكاتب محمد سلماوى نسج مجموعته بطريقة تفوق توقع القارئ.
ومن جانبه قال الفنان التشكيلى ياسر رستم أن المجموعة القصصية كانت ملهمة بالقدر الكافي الذى سمح له بتتفيذ لوحاتها، مشيدا بأسلوب الكاتب محمد سلماوى واذلى يتميز بحسن التصوير.
وقال الكاتب محمد سلماوى فى كلمته إن "ما وراء القمر" تجمع وجهى الحقيقة الحياة والموت، وما بينهما.
يذكر أن موضوع المجموعة القصصية الجديدة للكاتب محمد سلماوى هو العلاقة بيننا وبين من رحلوا عن عالمنا، تلك العلاقة التى تؤكد أحداث القصص أنها قائمة، فها هو يوسف إدريس يقابل المؤلف فى أسبانيا رغم رحيله منذ سنين، وها هى أمنية نجيب محفوظ تتحقق بعد وفاته، وها هى المطربة أسمهان تبعث برسالة للمؤلف من العالم الآخر.
وفى هذه المجموعة يجتاز محمد سلماوى حدودا جديدة فى عالم الخيال ليأخذنا إلى عوالم غريبة تدور أحداثها ما بين القاهرة ومدريد ولندن وهامبورغ وغزة وطرابلس والسويداء والقدس وبيروت وجزيرة لمبدوزا الإيطالية.
أما أبطاله فهم نجيب محفوظ، ويوسف إدريس، وأسمهان، وشهداء ثورة 25 يناير، وأطفال غزة، والأقباط الذين قامت داعش بذبحهم فى ليبيا. ويعتمد محمد سلماوى فى كتابه الجديد على ما ورد فى أحد أقدم الكتب التى عرفها الإنسان، وهو "كتاب الموتى" الذى يحوى خلاصة الفكر المصرى القديم، فقد جاء فى الكتاب أن الأموات حين يتركون عالمنا ينتقلون إلى ما وراء القمر، ومن هناك كثيرا ما يأتون لزيارتنا، من هذا المنطلق نسج محمد سلماوى قصص هذه المجموعة الفريدة من القصص التى يتنقل فيها ما بين الواقعية والفانتازيا والواقعية السحرية.
وينقسم الكتاب إلى ثلاثة أجزاء يحتوى كل جزء منها على ثلاثة قصص: القسم الأول بعنوان "الكتاب لا تموتون" وأبطال قصصه الثلاثة هم الأديب الراحل يوسف ادريس والكاتب المصرى المغترب وجيه غالى وأديب نوبل الكبير نجيب محفوظ.
أما الجزء الثانى فعنوانه "دماء البحر" وتدور قصصه الثلاثة حول أبطال تم اغتيالهم على الشاطئ، فالقصة الأولى تدور حول الشباب الذين يهاجرون بشكل غير شرعى عن طريق البحر، والثانية حول قصص فعلية لأطفال اغتالتهم قوات الاحتلال الاسرائيلى وهم يلعبون على شاطئ غزة، أما الثالثة فعن فجيعة المصريين الأقباط الذين اغتالتهم اليد السوداء لتنظيم داعش الإرهابى، ثم يأتى الجزء الثالث وعنوانه "رسائل ما بعد الرحيل"، ليقدم ثلاث قصص جديدة قام فيها الراحلون بالاتصال بالأحياء، أول هذه الاتصالات يأتى فى شكل رسالة بعثت بها أسمهان إلى الكاتب بعد رحيلها بسبعين عاما لتروى له قصتها المغايرة لما يتداول عنها، والثانية قصة حب رقيقة لزوجة لم تشأ أن تترك هذا العالم دون أن تودع زوجها، أما الأخيرة فهى قصة أحد شباب ثورة 25 يناير الذى اتصل تليفونيا بوالدته بعد رحيله ليطمئن عليها كما كان بفعل قبل استشهاده.
موضوعات متعلقة
..- "ما وراء القمر" مجموعة قصصية جديدة لـ"محمد سلماوى
عدد الردود 0
بواسطة:
سهير شكرى
الابداع يتخطى كل الحوجز ويصل الى مابعد القمر