رفعت يونان عزيز يكتب: تسريب الامتحانات والمواجهة المطلوبة

الأربعاء، 17 يونيو 2015 06:10 م
رفعت يونان عزيز يكتب: تسريب الامتحانات والمواجهة المطلوبة لجان امتحانات -أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن تسريب امتحانات الثانوية العامة هذا العام المرة الأولى بل سبقها مرات من قبل والعجيب أن طرق التسريب والغش وإن كانت حديثة فانها لم تأت من كوكب آخر سواء من العالم الآخر أو المخلوقات الغريبة عن كوكبنا بالأرض فلذا يتبادر بذهن المجتمع المصرى وأولياء الأمور كيف لم تنتبه وزارة التربية والتعليم وأجهزة الأمن المعنية بالتأمين سواء شرطة الاتصالات والالكترونيات ورئيس الحكومة لذلك ؟ فمن الملاحظ من التسريبات أنها لم تكن بغرض الغش الفردى إنما ما يحدث هو إعلان الحرب على الدولة والحكومة ووزير التربية والتعليم لإحراج مصر دولياً بأن أهم مرحلة بالتعليم قبل الجامعى التى تؤهل أبناءنا للكليات ضعيفة وهشة ويمكن اختراق وزارتها وكذلك باقى الوزارات ومع ذلك لا يمكن للشعب المصرى إعفاء الحكومة بكل وزرائها من المسؤولية فهى القائد الأول لمسيرة التعليم فمن الواضح إننا بحاجة لدروس خصوصية عن فن الغش والتسريب للامتحانات، لكن لا بد من الاعتراف بما حدث يشكل كارثة أخلاقية واجتماعية تؤدى لعدم الأمانة وتهدد بضرب التعليم بمصر ليتفشى الجهل والمرض وعدم الإبداع ليختفى العلم والعلماء لإضعاف الدولة، لذا لابد من سرعة التفكير الإيجابى فى المشكلة من جوانبها الإدارية والفنية والتخصصية والتحليل الجيد ووضع الخطط والوسائل التى تمنع الغش والتسريب فالمسرب الأول هو الإنسان من خلال وسائل إلكترونية من صنع الإنسان ويؤمنها ويأتمن عليها فالحاجة لزرع الأمانة منذ مرحلة الطفولة ومراحل التعليم المختلفة ويتخلى الملاحظ والمراقب ورئيس اللجنة بأى امتحانات عن العاطفة أو المجاملات لأى فرد التى غالباً ما تكون بدافع الشفقة والرحمة من وجهة نظر الفاعل لذلك أو لمصلحة أو غرض فى نفسه وهؤلاء قلة من غير المبالين بالتعليم أو الباحثين عن زعزعة الوطن لأجندات خارجية تريد قتل وتدمير العقول المصرية صاحبة أعظم وأقدم الحضارات من آلاف السنين التى يعرفها العالم، ومع هذا أمامنا متسع من الوقت فى تشكيل فرق من علماء البرمجيات وتطوير التعليم وكل من له خبرة معترف بها وموثقة لوضع بدائل لطريقة الامتحانات مما توفر الكثير مثل الكراسة التى تحتوى على السؤال والإجابات المتعددة ويختار الطالب الأكثر دقة فى الإجابة من خلال دوائر تظل كنموذج امتحانات كادر المعلمين أو توفير أجهزة كمبيوتر لها شفرة مستقلة تخص وزارة التربية والتعليم بما لا يتيح لأحد معرفتها أو فكها وتكون تحت رقابة جهة أمنية متخصصة تخضع لرئيس الحكومة ووزير التعليم والداخلية والاتصالات أو أى حلول غير تقليدية ونحن نعيش ثورة تحدى شبكات الكمبيوتر والإنترنت.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

نايتي الجميلة

الغش

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة