وأكد رئيس الحكومة اللبنانية أن الأزهر الشريف هو مؤسسة عريقة تقوم بدورها التنويرى الذى يحافظ على حقيقة الإسلام الوسطى، وعلى التعددية الفكرية الأصيلة، وهو ما نحن بحاجة إليه فى لبنان.
وأضاف أن الشعب اللبنانى ينظر إلى مصر على أنها أم الدنيا وقلبها النابض، ونتطلع إلى مزيد من التعاون بين الأزهر ولبنان من أجل مواجهة الفكر الشاذ والمتطرف الذى تعانى منه المنطقة، لافتا إلى أن البعثات الأزهرية كان لها دور فى تنشئة جيل من اللبنانيين يتميز بالتسامح والاعتدال، ولذا فنحن بحاجة إلى زيادة أعداد هذه البعثات لمواجهة استقطابات مختلف القوى والتيارات.
وقال رئيس الوزراء اللبنانى: إننا نخشى على الأجيال القادمة من الانفلات الأخلاقى الذى يخالف عاداتنا وتقاليدنا، وهذا الانفلات هو أشد خطرا على مجتمعاتنا من الغلو والتطرف.
من جانبه، رحب الإمام الأكبر بدولة رئيس الحكومة اللبنانية والوفد المرافق له، مؤكدًا أن هذه الزيارة هى فرصة كبيرة ليمكننا التعرف على الأحداث الجارية فى لبنان والمنطقة العربية والإسلامية.
وأضاف أنه لا بد من تضامن الشعوب العربية فنحن ما أوتينا إلا من تفرقنا مشيرًا إلى أن الشعب اللبنانى قادر على تجاوز مشكلاته سريعا؛ لما يتميز به هذا الشعب الأصيل من سعة أفق وثقافة نادرة فى كيفية التعايش بين مختلف الأديان والطوائف.
وأوضح أن الأزهر لديه مرصد باللغات الأجنبية يهدف إلى رصـد وتحليل كل ما ينشر عن الإسلام وتعزيز الصورة الإيجابية للإسلام، ومكافحة الإسلاموفوبيا والفكر الإرهابى والمتطرف، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التى ترسخت فى أذهان بعض الشباب ودعم السلم المجتمعي، والتعرف على مواقف واتجاهات الرأى العام العالمى تجاه مختلف القضايا التى تمس الإسلام والمسلمين.




