"نورهان".. طفلة بالغربية تعانى من ضمور فى خلايا المخ.. 8 سنوات عناء ورحلة علاج بلا نهاية.. ووالدها يطالب بقبولها فى المدرسة الفكرية حتى تنال مظلة التأمين الصحى.. ويتمنى وظيفة لزوجته تغنيها عن الحاجة

"نورهان محمد سعيد" طفلة عمرها 8 سنوات من قرية أخناواى التابعة لدائرة مركز طنطا بمحافظة الغربية، تعيش برفقة عائلتها، منذ ولادتها وهى تعانى صراعا مريرا مع ضنك العيش، وقلة فرص العلاج، وغلاء ثمن الأدوية التى لا يقوى الأب على توفيرها، بعدما أغلقت كل الأبواب فى وجهه وهو ما زاد من معاناة الطفلة الصغيرة.

معاناة الطفلة "نورهان" تعود لأول يوم من خروجها للعالم، بعدما اكتشفت الأسرة أن الطفلة المولودة تعانى من ضمور فى خلايا المخ، ما تسبب فى عدم القدرة على الحركة والنطق بالكلام واضطرت الأسرة، رغم قلة ذات اليد، إلى بدء رحلة طويلة مع الأطباء والمستشفيات داخل المحافظة وخارجها، لتبوء كل المحاولات بالفشل، ويبقى الهم والغم أنيس الأسرة المصرية البسيطة.

رحلة علاج عمرها 8 سنوات

مسيرة علاج هذه الطفلة منذ ميلادها حولت حياة الأسرة إلى "ألم ومعاناة"، فقلة ذات اليد عمقت جروح الأم والأب اللذين عجزا عن توفير علاج لفلذة كبدهما، وحالة الطفلة تزداد سوءا يوما بعد يوم.

تقارير طبية تشخص الحالة

وأكدت جميع التقارير الطبية الصادرة من اللجان الطبية أن الطفلة تعانى من ضمور فى خلايا المخ، وتصل نسبة العجز لأكثر من 50% ولا تقوى على الحركة ولا الكلام.

والد الطفلة عامل بلاط ولا يستطيع تحمل نفقة العلاج

وقال محمد سعيد والد الطفلة نورهان أعمل صنايعى بلاط باليومية، وقوت يومى لا يكفى لعلاج "ابنتى"، وزوجتى لا تعمل بسبب ارتباطها بالبنت طوال الوقت، فهى لا تقوى على الحركة وتعتمد على والدتها فى كل شىء.

الطفلة خرجت من مظلة التأمين الصحى وحكم محكمة أثبت أحقيتها فى العلاج

وقالت أمينة محمد، والدة الطفلة، كل المستشفيات فى المحافظة رفضت علاج ابنتى "عشان ملهاش تأمين صحى"، على حد قولها، ورفضتنا المؤسسات الحكومية بعد بلوغها 6 سنوات، وطالبونا ببطاقة علاجية، والبنت لم تتمكن من الالتحاق بالمدرسة الفكرية لأن إصابتها فوق 50% حسب التقارير الطبية، وهو ما دعا والدها لرفع قضية والحصول على حكم بأحقيتها فى العلاج على نفقة الدولة.

حقنة واحدة ثمنها 1150 جنيها

وأضافت الأم أن علاج البنت غير موجود بالتأمين الصحى، خاصة الحقنة التى يصل ثمنها لأكثر من 1150 جنيها كعلاج دورى ثابت كل 3 أشهر، ونضطر لشرائها من الصيدليات واسترداد ثمنها بعد رحلة طويلة مع الروتين الحكومى.

والد الطفلة: أطالب بقبول ابنتى فى المدرسة الفكرية ووظيفة لزوجتى

وطالب والد الطفلة بأحقية ابنته فى قبول أوراقها بالمدرسة الفكرية بمدينة طنطا حتى تنال حقها فى مظلة التأمين الصحى، وقال أنا ذهبت مرارا وتكرارا لمدير مكتب محافظ الغربية، لكنه رفض مقابلتى وقام بالتأشير على الأوراق دون قراءة محتواها، ما أضاع كل الفرص علينا وعلى ابنتى.

كما طالب والد الطفلة بوظيفة لزوجته حيث إنها حاصلة على مؤهل عال "ليسانس" من جامعة الأزهر حتى يستطيع تحمل نفقات العلاج وتغنينا عن الحاجة.

موضوعات متعلقة:

بالصور.. مأساة طفلة أصيبت بضمور فى خلايا المخ بالوادى الجديد.. "آية" فى عمر الزهور طريحة الفراش وسيطر عليها المرض.. والأم: "بنتى بتموت وعلاجها بـ500 جنيه فى الشهر وأنا مكافأة عملى 150 جنيها شهريا"