أكرم القصاص - علا الشافعي

فى إطار إعادة إصدار مختارات من التراث الإسلامى..

مكتبة الإسكندرية تعيد إصدار كتاب "خاطرات جمال الدين الأفغانى الحسينى"

الثلاثاء، 16 يونيو 2015 10:26 ص
مكتبة الإسكندرية تعيد إصدار كتاب "خاطرات جمال الدين الأفغانى الحسينى" كتاب "خاطرات جمال الدين الأفغاني الحسيني"
الاسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت مكتبة الإسكندرية طبعة جديدة لكتاب "خاطرات جمال الدين الأفغانى الحسينى"، لمحمد باشا المخزومى، وذلك فى إطار مشروع "إعادة إصدار مختارات من التراث الإسلامى الحديث فى القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين- التاسع عشر والعشرين الميلاديين".

ويقول الدكتور إسماعيل سراج الدين فى تقديمه لسلسلة إصدارات المشروع، إن هذا المشروع -الذى تنفذه مكتبة الإسكندرية- نبعت فكرته "من الرؤية التى تتبناها المكتبة بشأن ضرورة المحافظة على التراث الفكرى والعلمى فى مختلف مجالات المعرفة، والمساهمة فى نقل هذا التراث للأجيال المتعاقبة، وتأكيداً لأهمية التواصل بين أجيال الأمة عبر تاريخها الحضارى".

وأضاف سراج الدين "أملنا هو أن نسهم فى إتاحة مصادر معرفية أصيلة وثرية لطلاب العلم والثقافة داخل أوطاننا وخارجها، وأن تستنهض هذه الإسهامات همم الأجيال الجديدة كى تقدم اجتهاداتها فى مواجهة التحديات التى تعيشها الأمة".

وفيما يخص كتاب "خاطرات جمال الدين الأفغانى الحسينى"، فإنه يُعد من أهم مؤلفات محمد باشا المخزومى، طُبع لأول مرة عام ( 1349 هـ/ 1931 م)، وهو يحتوى على الخاطرات التى ألقاها جمال الدين الأفغانى أثناء إقامته الأخيرة فى الأستانة، فى الفترة من (1310 هـ/ 1892 م) إلى (1314 هـ/ 1897 م)، أى حتى وفاته.

ترجع أهميته إلى أنه ضم آخر ما صرح به الأفغانى من آراء قبيل وفاته، بالإضافة إلى أن مُسجِّل هذه الخاطرات (محمد باشا المخزومي) كان موضع أسرار الأفغانى، فهو صديقه وتلميذه وملازمه.

وقد كشف له الأفغانى عن نواياه، وأوضح له آراءه بحرية وصراحة؛ لذا جاء الكتاب صورة حيّة وصادقة لآراء جمال الدين؛ جامعًا بين دفتيه خلاصة ما أنتجه عقل هذا المفكر الإسلامى الكبير؛ من أحاديث ومحاورات ودروس وآراء كان يتلوها على مجالسيه ومريديه.

كما حوى الكتاب ردود الأفغانى على بعض الاتهامات والمزاعم التى وجهت إليه، حيث كان المخزومى كثيراً ما يسأل الأفغانى عن التهم التى توجه إليه ويطلب منها الإجابة عليها.

ويعتبر الكتاب حصيلة خبراته الحياتية، بعد أن تجمعت لديه حصيلة كبيرة من الخبرات والتأملات الطويلة، واختبار خططه فى أرض الواقع، واستيعابه للتراث الاجتماعى للفكر العربى الإسلامى، وتجربته الثرية فى مصر وإداركه لعمقها الحضارى والتاريخى، وبعد الاحتكاك المباشر بالفلسفات والتنظيمات الاجتماعية والأحزاب الاشتراكية الأوروبية، وبعد أن تنقل فى مدن أوروبا، وعرف ما ذخرت به من تقدم صناعي، وما صاحبه من ظلم اجتماعى وصراع طبقي، واتصل بكثير من فلاسفتها وعلمائها وساستها.
يُذكر أن الكتاب من تقديم منى أحمد أبو زيد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة